291

Anmudhaj Jalil

أنموذج جليل في أسئلة وأجوبة عن غرائب آي التنزيل

Soruşturmacı

د. عبد الرحمن بن إبراهيم المطرودى

Yayıncı

دار عالم الكتب المملكة العربية السعودية

Baskı Numarası

الأولى،١٤١٣ هـ

Yayın Yılı

١٩٩١ م

Yayın Yeri

الرياض

و(الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا) و(الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ) لأن فيها من المنافع لنا ما لا يعد ولا يحصى، فأى نعمة حصلت لنا من كون الله تعالى لم يتخذ ولدًا ولم يكن له شريك ولا ناصر حتى قال تعالى: (وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا ... الآية)؟
قلنا: النعمة في ذلك أن الملك إذا كان له ولد وزوج فإنما ينعم على عبيده بما يفضل عن ولده وزوجه، وإذا لم يكن له ولد وزوج كان جميع انعامه وإحسانه مصروفًا إلى عبيده فكان نفى اتخاذ الولد مقتضيًا مزيد الإنعام عليهم، وأما نفى الشريك فلأنه يكون أقدر على الإنعام على عبيده لعدم المزاحم، وأما نفى النصير فلأنه يدل على القوة والاستغناء، وكلاهما يقتضى القدرة على زيادة الإنعام.

1 / 290