260

Anmudhaj Jalil

أنموذج جليل في أسئلة وأجوبة عن غرائب آي التنزيل

Soruşturmacı

د. عبد الرحمن بن إبراهيم المطرودى

Yayıncı

دار عالم الكتب المملكة العربية السعودية

Baskı Numarası

الأولى،١٤١٣ هـ

Yayın Yılı

١٩٩١ م

Yayın Yeri

الرياض

لكن حراما علينا، فإن المتفرعة من الإنسان لا يحل له نكاحها؟
قلنا: المراد بهذا أنه خلق آدم ثم خلق منه حواء، كما قال
تعالى: (خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا)
الثانى: أن المراد من جنسكم كما قال تعالى: (لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ) .
* * *
فإن قيل: كيف قال تعالى: (وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَمْلِكُ لَهُمْ رِزْقًا مِنَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ شَيْئًا وَلَا يَسْتَطِيعُونَ) عبر عن الأصنام بالواو والنون وهما من خواص من يعقل؟
قلنا: كان (فى) من يعبدونه من دون الله من يعقل كعزير
وعيسى والملآئكة عليهم الصلاة والسلام فغلبهم.
* * *
فإن قيل: لما أفرد في قوله تعالى: "ما لا يملك " ثم جمع في قوله: " ولا يستطيعون
قلنا: أفرد نظرًا إلى لفظ ما، وجمع نظرًا إلى معناها، كما قال تعالى: (وَجَعَلَ لَكُمْ مِنَ الْفُلْكِ وَالْأَنْعَامِ مَا تَرْكَبُونَ (١٢) لِتَسْتَوُوا عَلَى ظُهُورِهِ) فأفرد الضمير نظرًا إلى لفظ ما، وجمع الظهور نظرًا إلى معناها.
* * *
فإن قيل: ما فائدة نفى استطاعة الرزق بعد نفى ملكه والمعنى واحد،

1 / 259