199

Anmudhaj Jalil

أنموذج جليل في أسئلة وأجوبة عن غرائب آي التنزيل

Araştırmacı

د. عبد الرحمن بن إبراهيم المطرودى

Yayıncı

دار عالم الكتب المملكة العربية السعودية

Baskı Numarası

الأولى،١٤١٣ هـ

Yayın Yılı

١٩٩١ م

Yayın Yeri

الرياض

قلنا: قوله تعالى "ليبلوكم" عام أريد به الخاص، وهم المؤمنون تشريفا لهم وتخصيصًا فصح قوله " أحسن عملا ".
* * *
فإن قيل: كيف قال تعالى: (وَضَائِقٌ بِهِ صَدْرُكَ) ولم يقل: وضيق؟
قلنا: ليدل على أنه ضيق عارض غير ثابت لأن النبى ﷺ كان أفسح الناس صدرا، ونظيره قولك: زيد سائد، وجائد، إذ أردت أن إلسيادة والجود حادث فيه وعارض له، فإن أردت وصفه بالسيادة والجود الثابتين قلت زيد سيد، وجواد كما قال الزمخشري.
* * *
فإن قيل: كيف قال تعالى: (فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ)
أمرهم بالإتيان بمثله وما يأتون به لا يكون مثله، لأن ما يأتون به مفترى، والقرآن ليس بمفترى؟
قلنا: أراد به مثله في البلاغة والفصاحة، وإن كان مفترى، وقيل: معناه مفتريات كما أن القرآن مفترى في زعمكم واعتقادكم فيتماثلان.
* * *
فإن قيل: كيف قال تعالى: (قُلْ فَأْتُوا) فأفرد ثم جمح
فقال: (فَإِلَّمْ يَسْتَجِيبُوا لَكُمْ فَاعْلَمُوا)؟
قلنا: الخطاب للنبى ﵊ في الكل، ولكنه جمع في قوله: " لكم فاعلموا " تفخيما له وتعظيما، الثانى: أن الخطاب الثانى للنبى ﵊ وأصحابه، لأن النبى ﵊

1 / 198