190

Anmudhaj Jalil

أنموذج جليل في أسئلة وأجوبة عن غرائب آي التنزيل

Araştırmacı

د. عبد الرحمن بن إبراهيم المطرودى

Yayıncı

دار عالم الكتب المملكة العربية السعودية

Baskı Numarası

الأولى،١٤١٣ هـ

Yayın Yılı

١٩٩١ م

Yayın Yeri

الرياض

فإن قيل: كيف قال تعالى: وَمَا تَكُونُ فِي شَأْنٍ وَمَا تَتْلُو مِنْهُ مِنْ قُرْآنٍ)
فأفرد ثم قال: (وَلَا تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ) فجمع والخطاب للنبى ﵊؟
قلنا: قال ابن الأنباري: إنما جمع في الفعل الثالث ليدل على أن الأمة داخلون مع النبى ﷺ في الفعلين الأولين، وقال غيره: المراد بالفعل الثالث أيضا النبى ﵊ وحده، وإنما جمع تفخيما له وتعظيما كما في قوله تعالى: (أَفَتَطْمَعُونَ أَنْ يُؤْمِنُوا لَكُمْ) على قول ابن عباس، وكما في قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ) والمراد به النبى ﵊ كذا قاله ابن عباس والحسن وغيرهما، واختاره ابن قتيبة والزجاج.
* * *
فإن قيل: كيف قَدَّم تعالى الأرض على السماء في قوله تعالى: (وَمَا يَعْزُبُ عَنْ رَبِّكَ مِنْ مِثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ)
وقدم السماء على الأرض في قوله تعالى في سورة سبأ: (عَالِمِ الْغَيْبِ لَا يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ)

1 / 189