137

Anmudhaj Jalil

أنموذج جليل في أسئلة وأجوبة عن غرائب آي التنزيل

Araştırmacı

د. عبد الرحمن بن إبراهيم المطرودى

Yayıncı

دار عالم الكتب المملكة العربية السعودية

Baskı Numarası

الأولى،١٤١٣ هـ

Yayın Yılı

١٩٩١ م

Yayın Yeri

الرياض

سورة الأعراف * * * فإن قيل: النهي في قوله تعالى: (فَلَا يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِنْهُ) متوجه إلى الحرج فما وجهه؟ قلنا: هو من باب قولهم لا أرينك هنا معناه لا تقم هنا، فإنك إن أقمت رأيتك، فمعنى الآية، فكن على يقين منه ولا تشك فيه، لأن المراد بالحرج الشك. * * * فإن قيل: كيف قال تعالى: (أَهْلَكْنَاهَا فَجَاءَهَا بَأْسُنَا) والاهلاك إنما هو بعد مجيء البأس وهو العذاب؟ قلنا: معناه أردنا إهلاكها كقوله تعالى: (إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ) وقوله تعالى: (فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ) . * * * فإن قيل: ميزان القيامة واحد فكيف قال تعالى: (فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (٨) وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ)؟ قلنا: إنما جمعه لأنه أراد بالميزان الموزونات من الأعمال، وقيل: إنما جمعه لأنه ميزان تقوم مقامه موازين ويفيد فائدتها، لأنه يوزن به ذرات الأعمال، وما كان منها في عظم الجبال. * * * فإن قيل: كيف توزن الأعمال وهى أعراض لا ثقل لا ولا جسم، والوزن من خواص الأجسام؟

1 / 136