أحسنت ... نأخذها. كيف كانت الطريقة التي نتخذها، ولكن هل تبصرت فيما تقول؟ ألم تر مانعا دون ذلك يحول؟ تأمل ومر عيونك واكتم سرك، واخف عن هرميوس أمرك، ولا تخدعك الظواهر فقد تخالفها السرائر، انظر إلى هذا القصر وما حوله من العساكر، هؤلاء الحرس وما دون مقاومتهم من المخاطر، كلهم لبيروس وهرميون له أيضا لا محال، فكيف تخطر لك هذه الأفكار في مثل هذه الأحوال.
أورست :
إن زمامي ليس بيدي وقد فقدت الرشد من شدة الوجد، حتى كدت أهجم عليه وعلى من تهواه بلا مبالاة.
بيلاد :
وهل تكون نتيجة هذا العمل غير الفشل؟
أورست :
ولكن أي نفس تلقى ما لقيت، وتشقى كما شقيت، ولا تخطر لها هذه الأفكار؟ ولو كان دون نفوذها أخطار، فقد طالما صبرت للصبر وعانيت جزيل عنائه، وكيف أصبر وفي الغد يقترن بيروس بهرميون وأقدمها إليه بيدي وليتها تلطخ بدمائه.
بيلاد :
ولماذا ... وهل تحسبه راضيا بهذا الاقتران؟
أورست :
Bilinmeyen sayfa