فليبتل دافنس بحب كالذي تبتلى به العجلة عندما تخور قواها بحثا عن عشيقها وسط الأحراش والمغارات البعيدة الغور، فتنكفئ وتسقط على الحلفاء الخضراء بجانب مجرى ماء، وقد غاب عن وعيها كل شيء فلا تفكر في العودة قبل أن تحل ساعة الليل المتأخرة. فليبتل بحب كهذا، ولأهملن في تبرئته منه!
أحضرن دافنس من المدينة إلى البيت، أحضرنه يا أغنياتي!
لقد خلف لي هذه الملابس ذات يوم ذلك الخائن لتكون رهينة عزيزة لشخصه، والآن إني أكرسها لعتبتي. أيتها الأرض، إني أكرسها لك. إن هذه الرهائن تجعل دافنس من حقي.
أحضرن دافنس من المدينة إلى البيت، أحضرنه يا أغنياتي!
لقد انتقى لي هذه الأعشاب وهذه السموم من بنطوس، وأعطاني إياها مويرس
174
نفسه. إنها تنمو بكثرة في بنطوس، وكثيرا ما رأيت مويرس يتحول بواسطتها إلى ذئب ويختفي في الأحراش. وكثيرا ما نادى الأرواح من أعماق القبر ونقل القمح المزروع في حقل إلى حقل آخر.
أحضرن دافنس من المدينة إلى البيت، أحضرنه يا أغنياتي!
احملي الجذوات يا أماريلس وألقي بها من فوق رأسك إلى نهير مياهه جارية دون أن تنظري إلى الخلف. سأهاجم دافنس بهذه الطرق فهو لا يأبه بالآلهة أو يعير الأغنيات التفاتا.
أحضرن دافنس من المدينة إلى البيت، أحضرنه يا أغنياتي!
Bilinmeyen sayfa