ربة النهر الرائعة الجمال، فلطخت بعصير التوت الأحمر جبين وجبهة سيلينوس وكان قد استيقظ من نومه، فقال ساخرا من تلك الحيلة «إلى متى تفتلان السلاسل؟» «أطلقا سراحي يا هذان الصبيان، كفى أنكما استطعتما عمل هذا، فاسمعا الآن الأغنيات التي تطلبانها. سيكون جزاءكما الأغنيات، وسيكون لها جزاء من نوع آخر.»
حينئذ يبدأ الحكيم يغني، وايم الحق كان يمكنك أن ترى فاونوس والحيوانات المفترسة وهي تلهو وترقص على نغمات لحنه، وأشجار البلوط الصلبة تهز رءوسها طربا. إن الصخرة البرناسية
127
لا يطربها فيبوس كثيرا، ولا يعجب أورفيوس برودوبي
128
وإسماروس
129
كثيرا؛ فقد أنشد كيف أن العناصر الأولى للأرض والبحر والهواء والماء الناري
130
قد جمعت سويا في الفضاء العظيم، وكيف نشأت من هذه العناصر الأولى جميع الأصول، وكيف تحجرت وتصلبت الأرض الصغيرة السن في جميع أنحاء العالم، ثم كيف عكفت بعد ذلك على تحجير الكرة الأرضية وحجز نيريوس
Bilinmeyen sayfa