فرشف رشفة أخرى من الشاي ثم قال: هل يغضبك أن أجس لك نبضه من أجل منى؟
فوثبت قائما من الغيظ وقلت: هذا لؤم.
فقال غاضبا: عدنا إلى الشتم؟ الحق علي يا سي سيد ولا داعي للكلام.
وهم بالقيام.
فقلت له في دفعه: من أذن لك أن تتكلم عني؟
فقال: لم أتكلم عنك يا سيدي. اجلس من فضلك واسمع أولا، وأي عيب في أن أتكلم عنك؟
ووجدت أن الأمر أخطر من أن أغضب هكذا وأنصرف بغير أن أعرف قرار هذا الخبيث ومدى ما دبره لي من الكيد.
فجلست عازما أن أملك نفسي حتى أعرف كل ما عنده.
وبدأ يتكلم: ألم تقل لي يا سيد أفندي إنك لا تقل عن محمود خلف؟ ألست ترى أنك لست أقل من أحد وأنك أولى بها؟ لماذا لا تكون في يوم من الأيام مثل محمود خلف وأحسن منه؟
وهل من العجب أن تحب منى وتريد أن تتزوجها؟ الحق علي يا سيد أفندي وسأتعلم أن أكون في حالي ولا أهتم بأحد.
Bilinmeyen sayfa