Amthal Cammiyya
الأمثال العامية: مشروحة ومرتبة حسب الحرف الأول من المثل
Türler
هي نصائح في هذه الأمور. والمراد بلفظ «بدك» بودك؛ أي: إذا أردت قضاء أمر فأمضه ولا تتردد واخلص منه وخلص غيرك من ذكره والكلام فيه، وإن أردت أن ترهن ملكا لك فالأولى أن تبيعه وتدبر أمورك بثمنه، فقلما يوفق الراهن لفك المرهون، وإذا أردت أن تخدم إنسانا عليك بإطاعته، وإلا فاعدل عن خدمته. وانظر في الباء: «بيعه ولا ترهنه.» وسيأتي في الميم: «مال تودعه بيعه.» وهو معنى آخر. «اللي بعيد عن العين بعيد عن القلب»
يضرب لعدم الوفاء ونسيان المرء صاحبه إذا كان بعيدا عنه لا يراه، فهو لا يذكر إلا من يقع عليه نظره، وتلك خلة غير حميدة. وانظر أيضا: «الشيخ البعيد مقطوع ندره» في الشين المعجمة، ففيه شيء من معناه، والأول من قول الشاعر:
ومن غاب عن العين
فقد غاب عن القلب
40 «اللي بيته من قزاز ما يرميش الناس بالحجاره»
أي: من كانت داره من زجاج فمن الحكمة ألا يرمى الناس بالحجارة؛ لأنهم يقابلونه بمثلها فتتحطم داره، والمراد أنه ينبغي للضعيف ألا يتعرض لما لا يستطيع دفعه فيسبب لنفسه الضرر. «اللي بيروح ما بيرجعش»
أي: الذي يذهب لا يعود، وهو مبني على ما هو قائم في نفوس الناس من الولوع بمدح الماضي والحنين إلى ما انقضى من أحوالهم، وإطراء من يموت منهم، وليس المراد مجرد الإخبار بأن الذاهب لا يعود؛ لأنه أمر معلوم بالبديهة، وإنما مرادهم لا يأتي مثله ولا يخلف في فضائله ومزاياه. «اللي بيعاير ما على بالوش من اللي داير»
أي: من يلوم على أمر ويراه سبة لنا لا يعرف الحامل لنا عليه ولا يلقى باله إليه، ولو عرفه ما أنكره علينا. ويضرب أيضا في معنى أن من كان هذا دأبه لا يلقي باله لحقيقة الحال، بل يأخذ بالظواهر فقط. هكذا يذهب بعضهم في معنى هذا المثل ويضربه فيه. ويذهب غيره إلى أن المراد بلفظ يعاير من ينظر عيار الدقيق في الطاحون أهو خشن أم ناعم، فهو منصرف لذلك لا يفكر في الدابة التي تدير الطاحون ولا في تعبها، والمعنى: من يقم في أمر باليسير منه لا يشعر بتعب من يقوم بالصعب فيه. «اللي بيقول حه يسوق العجول الكل»
أي: كلمة تكفي للجميع فلا عناء في الأمر، ولا تهولنك الكثرة، ومتى كنت قائلا هذه الكلمة فهي كافية ولا تخش أن تكلف زيادة عن ذلك. وانظر: «قوله حاتسوق الحمير كلهم.» «اللي تأكله يشوفك يجوع»
أي: من تعود منك الطعام إذا رآك دب فيه الجوع. وهو مثل قديم في العامية أورده الأبشيهي في «المستطرف» برواية: «كل من عودته بأكلك كلما نظرك جاع.»
Bilinmeyen sayfa