Kitap ve Sünnetten Atasözleri

Hakim Tirmizi d. 320 AH
61

Kitap ve Sünnetten Atasözleri

الأمثال من الكتاب والسنة

Araştırmacı

د. السيد الجميلي

Yayıncı

دار ابن زيدون / دار أسامة-بيروت

Yayın Yeri

دمشق

مثل التَّالِي لكتاب الله وَمثل التَّالِي لكتاب الله تَعَالَى مثل رجل طَاهِر طيب لَهُ مَحْبُوب لَهُ حنين إِلَيْهِ أَخذ حبه قلبه وَهُوَ بِهِ مشغوف يمضغ شَيْئا فِي فَمه فَإِذا وجد ذَلِك الشَّيْء فِي فَمه كَيفَ يلتذ بِهِ وَكَيف يجد حلاوته فِي حلقه وصدره فَلَا يمل من مضغه وازدراد رِيقه بذلك الشَّيْء فَكَذَا التَّالِي لكتاب الله تَعَالَى إِذا فكر أَن هَذَا كَلَام تكلم بِهِ رب الْعَالمين وأنزله وَمكن لَهُ فِي صَدْرِي حَتَّى تردد وَاسْتقر وأقدرني على استخراجه من صَدْرِي حَتَّى اختلج بِهِ لساني مستعينا بالحنك والأسنان والشفتين فتردد كَلمه الْمنزل الَّذِي تكلم بِهِ وأنزله فِيمَا بَين صَدْرِي وشفتي وقرت عينه بِهَذِهِ الفكرة والتدبر وابتدأ بترددها فِي فَمه وَلسَانه وحلقه وشفتيه هَذَا من قبل أَن يشْتَغل بلطائفه ومعانيه قَالَ الله ﷿ (إِنَّه لقرآن كريم) وَقَالَ ﴿بل هُوَ قُرْآن مجيد﴾ وَقَالَ ﴿وَإنَّهُ لكتاب عَزِيز﴾ ومهيمن فوصف كَلَامه بِالْكَرمِ وَالْمجد والعز والهيمنة فَأَما كرمه فَمن سهولته الممزوجة باللطف والتقريب وَالتَّعْلِيل

1 / 73