276

Kitap ve Sünnetten Atasözleri

الأمثال من الكتاب والسنة

Araştırmacı

د. السيد الجميلي

Yayıncı

دار ابن زيدون / دار أسامة-بيروت

Yayın Yeri

دمشق

صلوَات الله عَلَيْهِ وَكَانَ يَدْعُو وَيَقُول اللَّهُمَّ بك أتزين فَاجْعَلْ الْيَقِين شعاري وَالصَّبْر دثاري فَهَذَا عبد تزين بِاللَّه لله
مثل من وثق بِاللَّه فِي ضَمَان رزقه
مثل من وثق بِاللَّه فِي ضَمَان رزقه وكفايته ومواعيده مثل من ضاف ملكا من الْمُلُوك فَدَعَاهُ الْملك فخاف من دَعوته وَامْتنع واحتال لنَفسِهِ هربا وامتناعا لقلَّة ثقته بِهِ لِأَنَّهُ لَا يدْرِي مَا لَهُ عِنْد الْملك فِي الْغَيْب فَعلم الْملك بِحَالهِ فَوجه إِلَيْهِ ولدا من أَوْلَاده رهينا عِنْده وَقَالَ هَذَا وَلَدي عنْدك وَثِيقَة فَاحْضُرْ إِلَيّ فَإِنِّي أَفِي لَك بالأمان وَالْوَفَاء بِكُل مَا وعدتك
فسكن الْخَائِف بذلك الرهين واطمأنت نَفسه وَعلم أَن الرِّهَان لطمأنينة الْقلب والأمان وَلَا محَالة يَفِي لَهُ بذلك
فالمؤمن وضع الله تَعَالَى فِي قلبه نوره ثمَّ ضمن لَهُ الرزق والكفاية وَأمره بالعبودة وَدعَاهُ إِلَى طَاعَته ووعده حسن المآب فَكلما نظر الْمُؤمن إِلَى هَذَا الرهين الَّذِي عِنْده اطْمَأَن وَحسن ظَنّه بِهِ وَقَالَ فِي نَفسه لَو لم يرد بِي خيرا مَا وضع مثل هَذَا الْجَوْهَر

1 / 290