Kitap ve Sünnetten Atasözleri

Hakim Tirmizi d. 320 AH
217

Kitap ve Sünnetten Atasözleri

الأمثال من الكتاب والسنة

Araştırmacı

د. السيد الجميلي

Yayıncı

دار ابن زيدون / دار أسامة-بيروت

Yayın Yeri

دمشق

مثل الْوَاعِظ مثل الْوَاعِظ مثل رجل ينْفخ فِي كير لَهُ فعلى قدر قُوَّة المنفخ وَقُوَّة الرّيح الَّتِي فِيهِ تصل النفخة إِلَى تِلْكَ الجمرات حَتَّى تتوقد تِلْكَ النَّار وتحمي جدرانه من حول تِلْكَ النَّار ويتلظى ويضيء ذَلِك الْبَيْت ويذوب مَا فِي الكور ذَهَبا كَانَ أَو فضَّة أَو نُحَاسا أَو حديدا حَتَّى يَزُول عَنهُ خبثه وَتبقى صفوته فَإِن كَانَت المنفخة صَغِيرَة لم يكن لنفخه قُوَّة تُؤدِّي إِلَى الْجَمْرَة فالجمرة بِحَالِهَا مَعَ الرماد والخمود وَإِن كَانَت المنفخة كَبِيرَة وَلَكِن فِيهَا خروق فَكلما مدها حَتَّى تمتلئ من الرّيح فَإِذا عصرها خرجت الرّيح من تِلْكَ الخروق وَلم يتأد إِلَى الْجَمْرَة مِنْهُ إِلَّا قَلِيل فَهِيَ بِحَالِهَا جامدة ذَات رماد لَا تتلظى وَلَا تضيء الْبَيْت فَإِذا لم يكن بهَا خروق والمنفخة كَبِيرَة والنافخ ذَا قُوَّة وصلت النفخة إِلَى الْجَمْرَة فتوقدت وأضاءت الْبَيْت وحميت الجدران واستحر الْوقُود واستمد وذاب مَا فِي الكور وَرمى بخبثه وصفى الْبَاقِي

1 / 229