Kitap ve Sünnetten Atasözleri

Hakim Tirmizi d. 320 AH
214

Kitap ve Sünnetten Atasözleri

الأمثال من الكتاب والسنة

Araştırmacı

د. السيد الجميلي

Yayıncı

دار ابن زيدون / دار أسامة-بيروت

Yayın Yeri

دمشق

عَلَيْهِ وَإِنَّمَا بِهِ ارْتِفَاع الْعَمَل فَيَقُول قد عملت وآخذ الْأُجْرَة وَإِنَّمَا جرأه على ذَلِك غفلته عَن رُؤْيَة الْملك وَعَن الْعرض عَلَيْهِ فَكَذَا عُمَّال الله تَعَالَى على ثَلَاث طَبَقَات فعامل يعْمل لله كَأَنَّهُ يرَاهُ وعامل كَأَنَّهُ يرَاهُ الله وَهُوَ قَوْله ﷺ حِين سَأَلَهُ جِبْرِيل ﵇ عَن الْإِحْسَان فَقَالَ (الْإِحْسَان أَن تعبد الله كَأَنَّك ترَاهُ فَإِن لم تكن ترَاهُ فَإِنَّهُ يراك) فَقَالَ جِبْرِيل صلوَات الله عَلَيْهِ فَإِذا فعلت هَذَا فَأَنا محسن قَالَ نعم قَالَ صدقت فَهِيَ دَرَجَة الْمُحْسِنِينَ فَالْأول يعْمل لله كَأَنَّهُ يرى ربه مُشَاهدَة وَالْآخر يعْمل كَأَنَّهُ يرَاهُ ربه فَالْأول قد أَخَذته رُؤْيَته ربه وَالثَّانِي قد أَخَذته رُؤْيَة ربه إِيَّاه فَالْأول أَعلَى من الثَّانِي لِأَنَّهُ قد كشف لَهُ الغطاء وَرفع الْحجاب فِيمَا بَينه وَبَين ربه وَهُوَ قَول ابْن عمر ﵁ حِين كَلمه عُرْوَة بن الزبير ﵄ فِي الطّواف فَلم يجبهُ إِلَى أَن قَالَ مَا قَالَ فَلَمَّا خرج قَالَ إِنَّك قد كَلَّمتنِي وَإِنَّا كُنَّا نتخايل الله بَين أَعيننَا وَرُوِيَ عَن مَالك بن دِينَار ﵀ أَنه قَالَ مَكْتُوب فِي

1 / 226