Kitap ve Sünnetten Atasözleri

Hakim Tirmizi d. 320 AH
195

Kitap ve Sünnetten Atasözleri

الأمثال من الكتاب والسنة

Araştırmacı

د. السيد الجميلي

Yayıncı

دار ابن زيدون / دار أسامة-بيروت

Yayın Yeri

دمشق

قَالَ لَهُ قَائِل قد ذكرت أَنه لَا تلْتَقط لقطته فايش لقطته قَالَ سر الْقدر والعلوم الَّتِي حجب الْخلق عَن إِدْرَاكهَا فَذَاك لقطته لَا يعرف بَيتهَا وَلَا وَليهَا وَلَا يملكهَا أحد سواهُ وَهِي مَوْضُوعَة فِي طَرِيق التَّوْحِيد ومدرجة الْعُقُول إِلَى التَّوْحِيد بلوى للعباد فَأهل الزيغ طالبوت لَهَا وباحثون عَنْهَا ويفتشون لَهَا وَلنْ يزدادوا بذلك التفتيش إِلَّا غما وحيرة لِأَنَّهُ علم لَا يدْرك منتهاه بِمَنْزِلَة بَحر عميق مظلم لَا يدْرك حَده وَلَا نهايته فالسابح فِيهِ كمن سبح فِي الْبَحْر فَلَا بُد لَهُ من الْغَرق والهلك فَهَذِهِ اللّقطَة فِي الصَّدْر حرم الْقلب فَلَا تلْتَقط لحُرْمَة التَّوْحِيد لِأَن من شَرط التَّوْحِيد الا تطمع للعباد فِيمَا تَوْحِيد الله تَعَالَى بِهِ وَتفرد ويحق على الْعَاقِل أَن يعقل فَيَقُول إِذا قلت الله وَاحِد أحد فَرد فَأَي علم فِي الأحدية والفردية إِنَّمَا الْعلم فِي الصِّفَات صِفَات الْقُدْرَة فَإِذا انْتَهَيْت إِلَى أحديته وفرديته فَأَي علم هُنَاكَ تطمع فِي مَعْرفَته وَقد انْقَطَعت الصِّفَات وَكَيف تصف علما وَلَا صفة لَهُ وَقَوله لَا يخَاف آمنها فَالْحق إِذا وجد فِي الْقلب وَالنَّفس مأمنا فقد اعتزل الْخِيَانَة وَظهر مَكَانَهُ الْأَمْن فَصَارَ صَاحبه محقا فَعندهَا

1 / 207