Kitap ve Sünnetten Atasözleri

Hakim Tirmizi d. 320 AH
192

Kitap ve Sünnetten Atasözleri

الأمثال من الكتاب والسنة

Araştırmacı

د. السيد الجميلي

Yayıncı

دار ابن زيدون / دار أسامة-بيروت

Yayın Yeri

دمشق

عَن التَّسْبِيح لِأَنَّهَا على قطعهَا صَارَت معاقبة بترك التَّسْبِيح وَجعلت شَجَرَة للآدميين فَيكون تسبيحها مَكَان تَسْبِيح الممتنعين عَن التَّسْبِيح بشركهم وكفرهم لتتماسك الأَرْض بتسبيح المسبحين الْمُوَحِّدين وَمن لحق تسبيحهم من الْجبَال وَالْأَشْجَار والخلق والخليقة فَإِنَّمَا يُسَلط على قطعهَا بِتَرْكِهَا التَّسْبِيح وغفلتها فَإِذا كَانَت الشَّجَرَة فِي الْحرم فَهِيَ فِي المأمن مأمن بَيت الله تَعَالَى وَقَالَ الله تَعَالَى ﴿وَإِذ جعلنَا الْبَيْت مثابة للنَّاس وَأمنا﴾ وَإِن غفلت عَن التَّسْبِيح لم تصل إِلَيْهَا عُقُوبَة الْقطع فَمنع الْخلق عَن قطعهَا فَإِن قطعهَا قَاطع فَتلك جِنَايَة فَإِن غرم فِي الدُّنْيَا كَانَ قد افتدى نَفسه بِتِلْكَ الغرامة وَالصَّدََقَة على الْمَسَاكِين بِقِيمَتِهَا وَأدّى إِلَى الْحرم حَقه وَخرج من جِنَايَته على شجر الْحرم وَإِن لم يغرم فِي الدُّنْيَا موحد كَانَ أَو مُشْرك فَلَا فَوت على الله من أَخذ حَقه لحقه وَحقّ حرمه فَإِذا كَانَ هَذَا شَأْن أَشجَار الْحرم فَمَا ظَنك بِمن قطع أَشجَار حرم الْقلب الَّتِي فِي الصَّدْر قَالَ تَدْبِير الله تَعَالَى فِي إبراز أَسْمَائِهِ وَعلم أَسْمَائِهِ وَمَا خرج من أَسْمَائِهِ إِلَى الْخلق فَخرج باسم الْعَرْش وباسم الْكُرْسِيّ وباسم الْجنَّة وباسم النَّار وباسم الْمَلَائِكَة وباسم آدم

1 / 204