Kitap ve Sünnetten Atasözleri

Hakim Tirmizi d. 320 AH
162

Kitap ve Sünnetten Atasözleri

الأمثال من الكتاب والسنة

Araştırmacı

د. السيد الجميلي

Yayıncı

دار ابن زيدون / دار أسامة-بيروت

Yayın Yeri

دمشق

أَن يَقُول صرفت أَصْحَاب الرّقاع بحرمان تسويفا ومدافعة وصرفت المَال فِي الأسلحة وَالدَّوَاب لعسكر عَدوك فَمَا لَهُ من الْحساب مثل من يعظ الْقُلُوب الخربة مثل من يعظ الْقُلُوب الخربة مثل رجل عمد إِلَى خراب قد تلزق عَلَيْهِ الدُّخان وَالْغُبَار واسود من كَثْرَة ذَلِك فَكلما طينه لم يلزق بِهِ الطين وتساقط فَهُوَ بَين أَمريْن إِمَّا أَن يحكه أَو يغسلهُ حَتَّى زَالَ عَنهُ ذَلِك الْغُبَار وَالدُّخَان حَتَّى يلزق بِهِ الطين فَإِن عجز عَن ذَلِك وَإِلَّا تَابع الطين عَلَيْهِ فَكلما تساقط ضربه بآخر مرّة بعد أُخْرَى إِلَى أَن يلزق فَلَا يزَال يردد عَلَيْهِ ذَلِك حَتَّى يزِيل جَمِيع مَا كَانَ عَلَيْهِ من الدُّخان بتتابع الطين مرّة بعد مرّة فَكَذَلِك الْقُلُوب الَّتِي قد رانت من كَثْرَة الذُّنُوب إِذا لاقت الموعظة تهافتت عَنْهَا بِمَنْزِلَة الْجِدَار الَّذِي مثلناه فَإِذا تَابَ العَبْد وفزع من الْمعاصِي واستغفر فلاقته الموعظة قبل الْقلب ذَلِك وَأَقْبل على الطَّاعَة ثمَّ أقبل بعد ذَلِك على حسن الطَّاعَة فعبد الله كَأَنَّهُ يرَاهُ فَذَلِك مِنْهُ الْإِحْسَان الَّذِي وَصفه رَسُول الله ﷺ لجبريل صلوَات الله عَلَيْهِ حَيْثُ سَأَلَهُ عَن الْإِيمَان وَالْإِسْلَام وَالْإِحْسَان

1 / 174