المغربي :
بربك أيها السيد لا تعرض عن خير ساقه الله إليك، ولا تقف لأهل المروءات في سبيلهم، لا تستنكر على رجل قد زاد ماله حتى ما يدري ما يصنع به، أن يعين بفضيلة منه كريما مثلك طالما آسى الجروح وأقال عثرات الكرام، فأجز الصفقة يا سيدي أجزها.
أبو الحسن (ينظر إلى العقد قائلا) :
أمائة ألف دينار!
المغربي :
أجل يا سيدي في أقل تقدير. (أبو الحسن يأخذ العقد ويتأمله ويقلبه، وفي هذه اللحظة يرسو شراع فتنزل منه بثينة متنكرة في ثياب شاب ومعها جوهر ولؤلؤ.)
أبو الحسن :
ماذا أرى! ما هذا الشراع؟ من الفتية يا ترى؟ ائذن لي أيها الزائر الكريم، وانتظرني فإني عائد إليك من فوري. (يتجه أبو الحسن نحو القادمين من الشراع. المغربي يزيل تنكره فإذا هو بابن حيون. حسون يلمح ابن حيون من داخل الكشك فيناديه من وراء مجلسه.)
حسون :
تعال يا ابن حيون ألاعبك الشطرنج.
Bilinmeyen sayfa