ابن حيون :
طيبي إذن يا سيدتي نفسا، إن الذي تشتهين قد اجتمع لك، فالأمن والسكون لا تعدمينهما في جناح من هذه الدار، أو في جنة بعيدة عن الناس من جنات هذا الإقليم، وإني أشهد أن هذا الفتى يحبك، وأنك ملء قلبه ملء نفسه، فاقرني يا سيدتي حياتك بحياته تجدي حقيقة السعادة في ظل الحب المشترك الصحيح.
حسون :
كان هذا حديثنا يا عم قبل حضورك ولكن لم نكن فرغنا منه بعد، وقد رأت الأميرة برا بوالديها وقضاء لحقهما أن يكون زواجنا بعين أبيها وسمعه، وبقبول أمها ورضاها، وكل زواج رضيه الأبوان وارتاحا إليه سيقت فيه البركة وطافت به الرحمة.
ابن حيون :
لقد رأيتم صوابا، واتفقتم على واجب كان لا بد من قضائه، ولا أظن هذا المقترح لقي منك اعتراضا يا أبا الحسن.
أبو الحسن :
معاذ الله يا ابن حيون، ولكن ألا ترى معي أن حسونا والأميرة محتاجان إلى الراحة واسترداد العافية؟
ابن حيون :
أما هذا فنعم، ولم لا يقضي حسون والأميرة هذا الأسبوع في هذه الدار، حتى تثوب إليهما القوة والعافية.
Bilinmeyen sayfa