حسون :
وخادما أمينا.
بثينة :
هذا كثير من المجاملة والمواساة يا عم، إن حسونا كفء ويشهد الله أني أحبه وأجله، وكأني بأبي في غياهب سجنه ينظر إليه كما أنظره، ويشعر نحوه بمثل ما أشعر، ولكني كما علمت مفجوعة بأب منكوب، وملك معزول، أخذ فغل، ثم سربل الذل، وبأم ثكلى وإخوة قتلى، وأخوات أميرات يتعذبن من الخلع، ويتكسبن من غزل أيديهن.
حسون :
قد قلت حقا يا أميرة، وأنا لا أتخيل الجميع هناك إلا مشغولين بك فوق منفاهم، يفتشون عن مكانك بعين حيرها الدمع، ويد قصرها العجز، وقدم أعجزها القيد.
بثينة :
إذن فأنت ترى أنه ليس من الحق ولا من البر أن أوجد ولا يعلمون أني وجدت، وأن أتزوج ولا يعلمون كيف وبمن تزوجت، وماذا يقولون إذا هم علموا أني اتخذت من مأتمهم عرسا؟
ابن حيون (يدخل ويقول بعد أن رأى بثينة، مندهشا) :
سيدتي بثينة هنا؟ الأميرة بخير؟ ما أعظم منتك يا رب! (ويحاول تقبيل يد الأميرة فتمنعها منه)
Bilinmeyen sayfa