Kızıl Prens: Bir Lübnan Hikayesi
الأمير الأحمر: قصة لبنانية
Türler
بهم، فيقطعون عليهم الطريق ويشلحونهم ما جمعوا، وكثيرا ما كانت تسفر هذه المناوشات عن قتلى وجرحى من الطرفين.
وفي يوم صافي الأديم
5
من أيام تشرين الثاني، بينما كان الناس يزرعون في الجبل المناوح
6
للدير، وفي الأرض الممهدة فوق ظهر الدير، وتحت أقدامه وحوله وحواليه، كنت ترى تلك الأرض القفراء كأنها بلد آهل بالسكان.
وكان الشدياق سركيس جالسا في فم الكهف قبالة زميل له يلعبان «الدريس»، يلعبان ويتحدثان ويدخنان الشبق - الغليون - فينعقد الدخان في الفضاء حلقات حلقات، وتنبعث رائحة التبغ الزكية، فالأهالي كانوا يهدون إليهم أجود التتن وأطيبه، تشجيعا لهم من جهة، وخوفا من سطوتهم واعتدائهم عليهم إذا لم يقوموا بالواجب ...
فكان الناظر إلى الشدياق سركيس، إذا رآه قابضا بيده على ماسورة الغليون التي تتجاوز الذراع طولا، وشاهد الدخان منبعثا من فمه ومنخريه، ومن بين شعرات شاربيه ولحيته، يخال أن هنالك «حريقة» تستدعي استقدام الإطفائية.
وما أخذ زميله بحصة - حصاة - حتى قال له: ما لك حق، ردها. لا «تزعبر».
7
Bilinmeyen sayfa