Kızıl Prens: Bir Lübnan Hikayesi
الأمير الأحمر: قصة لبنانية
Türler
ما خطه على قصاصة ورق ليوجهها إلى إقطاعي لم يؤد كل ما عليه من المال الأميري، ونبهه فيها إلى ابتداء قطف الشرانق في الساحل، وأن عليه تسديد البقية الباقية عن الأرزاق والأعناق
4 ... فالأكياس الخمسة المطلوبة من العام الماضي يجب تسديدها قبل مطلوب هذا العام، وأن الباشا لا يترك للأمير قرشا واحدا من مطلوبه، فكيف يمكن سعادته أن يترك لكم؟ ... وإذا بان عجزكم عن دفع المفروض على مقاطعتكم، اضطر سعادة المخدوم المعظم إلى إجراء ما لا يسركم.
ولما نشفت الورقة نشرها المعلم بطرس على عيني المير قاسم وهو يقول: اقرأ يا سيدنا المير. الله يساعد والدك ويعينه. والدك لا يستريح دقيقة. للباشا كل يوم مطلب جديد. اليوم يطلب جزية فوق المال الأميري، وغدا يطلب مالين وجزيتين. لا ندري كيف نوفق بين مطالب الباشا وطمعه، وبين رحمة الشعب ومصارفات الإمارة. أبوك ملك يا سيدنا المير. مصروف «الدار» كبير، فعلينا أن نساعده بدربتنا وحنكتنا.
فصاح المير قاسم: دائما تذكرون لي الدربة والحنكة كأني ولد طائش ... رضا المتغضب صعب، وبلاد جبيل لا تحبنا لترضى وتنقاد وتعاون، بلاد تبغضنا، والبرهان هو أن أول ثورة علينا اشتعلت فيها، وعصابة الشدياق سركيس هي بنت تلك العامية.
فتبسم المعلم بطرس كمن يريد أن يقول شيئا ثم عدل عنه، وأدرك ذلك المير قاسم، فقال له: قل لا تخبئ شيئا. المطمور تكسر السكة
5
يا معلم بطرس. احك لا تستح.
فقال المعلم: ألا تغضب؟ - لا، لا، قل وهل أقدر أن أغضب؟ فأنتم من غير شيء تقولون إني أهوج، غير مرن. - سمعتك تذكر عامية لحفد مرتين. ومن كان هناك حين ثار الأهالي؟
فأطرق الأمير قاسم، وأدرك أن المعلم بطرس يغمزه؛ لأنه هو الذي كان في لحفد يحصل المال الأميري حين أعلن الأهالي العصيان، غير أنه ما تلكأ بل أجاب. طيب، أنا الذي كنت في بلاد جبيل حين ثارت عامية لحفد، ولكن من كان في أنطلياس؟ عامية أنطلياس قبل عامية لحفد، رجال العاميتين هم هم ... المرض في الكرسي لا في شراسة المير قاسم! ثم تمتم: الآباء يأكلون الحصرم ...
فأتم المعلم بطرس: والأبناء يضرسون. ما لنا ونبش القبور، الآن خضعت البلاد طولا وعرضا، فكيف ترى بلاد جبيل؟ هل تغيرت؟ - أؤكد لك أنها تغيرت. - والسبب؟ - السبب! الأحوال غيرتها. كانوا يظنون أن والدي يستعين على إخضاعهم بالدروز، وأنه مسيحي في الظاهر، أما بعد أن أخلص البطرك الحبيشي للوالد، فشعب بلاد جبيل المتعصب لمارونيته اعتقد أن المير من ملته ... - وما رأيك في عصابة الشدياق، أليست مارونية؟ أين هي اليوم؟ لا يطيب عيش الأمير إلا بعد أن يقتلعها من جذورها.
Bilinmeyen sayfa