Amin Khuli ve Yenilenmenin Felsefi Boyutları
أمين الخولي والأبعاد الفلسفية للتجديد
Türler
نشر الأزهر طبعة أولى لهذا البحث، ونفذت فورا، وتوالت طبعاته فيما بعد، والجدير بالذكر أن الخولي بدأه بالدهشة والتهكم من أن تشغلنا رسالة الأزهر في القرن العشرين الميلادي وليس في القرن الرابع عشر الهجري.
المهم أن نلاحظ كيف أن كلا من الأستاذ الإمام محمد عبده، والشيخ المجدد أمين الخولي قد انشغل بقضية إصلاح الأزهر الشريف ورسالته في القرن العشرين، كلاهما أبلى فيها، وأيضا كلاهما دخل في صدام عات مع شيوخه المتعنتين الذين دأبوا فيما مضى على معارضة أي إصلاح؛ فرفضوا دعوى الخولي الحارة في الربط بين الدين والحياة. وفي النهاية أخفق كلاهما ولم يحقق أهدافه، فعلق آماله في إصلاح التعليم على الجامعة المصرية.
ولكن محمد عبده كانت الجامعة بالنسبة له أملا وحلما - حلما انهار - فقد استطاع إقناع صديقه المنشاوي باشا «فأبدى استعداده لإقامة الجامعة على نفقته بأراضيه بقرية بسوس قرب القناطر الخيرية، لكن وفاة المنشاوي باشا عصفت بالفكرة، ثم لحق به محمد عبده»
22
ولم يريا ميلاد الجامعة عام 1908. أما بالنسبة للخولي، كانت الجامعة واقعا ماثلا، بل هي واقعه الأول، حلبة كفاحه وساحة نضاله الذي أتى بكثير من الثمار المرجوة. وكان يؤكد دائما أن تدريسه في كلية الآداب بالجامعة المصرية - جامعة القاهرة الآن - هو مهمته الكبرى، وأن صناعته لعقول الطلاب إنجازه الأعظم، وانتشر تلاميذ له في مواقع شتى من حياتنا الأكاديمية والثقافية، فزادوها ثراء بما تعلموه واكتسبوه من روح الأستاذ المعلم أمين الخولي «شيخ الأمناء»، الجماعة التي ضمت هؤلاء التلاميذ بريادته.
لم يدرس الخولي في الأزهر - بل في مدرسة القضاء الشرعي - لكن درس فيه. نذكر من هذا أول ما يدرس من الفلسفة رسميا في العهد الجديد للأزهر، إنه محاضراته غير المنشورة «كناش في الفلسفة وتاريخها» سنة 1934، فأهداها «إلى روح الأستاذ الإمام».
23
للخولي ثلاث مجموعات من المحاضرات في الفلسفة غير منشورة، فثمة «كناش» و«كتاب الخير» و«تاريخ الملل والنحل» تبدو لنا ذات أهمية ريادية لعهدها المبكر. ولا نعلم لماذا لم ينشرها؟ بصفة عامة لم يكن نشر الكتب يغري الخولي كثيرا. همه الأكبر - كما ذكرنا - في صناعة التلاميذ، وكان يسميهم «أبناءه من العقل» في مقابل «أبنائه من الصلب» وهم بنوه الطبيعيون.
من ناحية أخرى، نلاحظ - مثلا - أن محمد عبده قد أشار إلى «اقتباس الإصلاح الديني في أوروبة من الإسلام»
24
Bilinmeyen sayfa