A‘mār al-A‘yān
أعمار الأعيان
Araştırmacı
د محمود محمد الطناحي
Yayıncı
مكتبة الخانجي
Baskı Numarası
الأولى
Yayın Yılı
١٤١٤ هـ - ١٩٩٤ م
Yayın Yeri
القاهرة
Türler
عَقْدُ العَشَرة فما زاد
مات ولَدُ إبراهيم الحَربىِّ لإِحدى عشرة.
أخبرنا المحمدان (^١): ابنُ عبد الملك وابنُ ناصر، قالا: أنبأنا أحمدُ بن الحسن بن خَيْران، قال: أنبأنا الحسنُ بن أحمد بن شاذان.
وأنبأنا عبد الرحمن بن محمد القَزَّاز (^٢)، قال: أنبأنا أبو بكر أحمد بن على بن ثابت، قال: أنبأنا أحمد بن محمد بن أبى جعفر الأَخْرم، قالا: أنبأنا أبو علىّ عيسى بن محمد الطُّومارىّ، قال: حدَّثنا محمد بن خلف، وَكِيعٌ (^٣)، قال: كان لإِبراهيم الحَرْبىِّ ابنٌ، وكان له إحدى عَشْرَة سنة، قد حفِظ القرآن، ولقَّنَه من الفقه شيئًا كثيرًا، فمات، فجئتُ أُعَزِّيه، فقال لى: كنتُ أشتهى موتَ ابنى هذا.
قال: قلت: يا أبا إسحاق، أنت عالِمُ الدُّنيا، تقولُ مِثلَ هذا فى صَبِىٍّ قد أَنْجَبَ، ولقَّنْتَه الحديثَ والققه؟
قال: نعم، رأيت فى النَّوم كأنَّ القيامةَ قد قامتْ، وكأنَّ صِبْيانًا بأيديهم قِلالٌ فيها ماءٌ، يستقبِلُون الناسَ يَسْقُونَهُم. وكان اليومُ يومًا حارًّا، شديدًا حَرُّه، قال: فقلتُ لأحدِهم: اسْقِنِى مِن هذا الماء، قال: فَنَظَر إلىَّ وقال: ليس أنت أبى. فقلتُ: فأيْش أنتم؟ فقال: نحن الصِّبيان الذين مُتْنا فى دار الدُّنيا، وَخلَّفْنا آباءَنا، فنستقبلُهم فنَسْقيهم الماءَ.
_________
(^١) هما من شيوخ المصنِّف، وقد ترجم لهما فى مشيخته ص ٨١، ١٢٦.
(^٢) وهذا أيضًا من شيوخه، وقد سمع منه "تاريخ بغداد" للخطيب، الذى يروى عنه الخبر الآتى. وانظر مشيخته ص ١١٦، ١١٨.
(^٣) هو صاحب كتاب "أخبار القضاة" وقد روى عن الحربىّ فى كتابه هذا.
1 / 11