39

A‘mār al-A‘yān

أعمار الأعيان

Araştırmacı

د محمود محمد الطناحي

Yayıncı

مكتبة الخانجي

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤١٤ هـ - ١٩٩٤ م

Yayın Yeri

القاهرة

Türler

بسم الله الرحمن الرحيم ولا حولَ ولا قُوَّةَ إلَّا بالله العلىِّ العظيم الحمدُ لله خالقِ خَلْقِه بالقُدرة مِن تُراب، ومُقلِّبِهم بالحكمة فى البُطون والأصلاب، وقاسمِ أرزاقهم وآجالهم، فالكلُّ يجرى بحِساب، فمنهم ضيّقُ الرزق مع حِذْقِه بالأسباب، ومنهم مُوَسَّعٌ عليه ولم يُوغِلْ فى اكتساب. ومنهم مُسْتَلَبٌ فى الطُّفولة، ومنهم مأخوذٌ فى الشَّباب. ومنم من يموت كهْلًا حينَ يُقال: قدْ شاب. ومنهم منفردٌ بالتعمير الطَّويل عن الأقران والأتْراب. قِسْمةٌ قضتْ بها الإرادةُ، لا تغيير لها ولا انقِلاب. ﴿وَمَا يُعَمَّرُ مِنْ مُعَمَّرٍ وَلَا يُنْقَصُ مِنْ عُمُرِهِ إِلَّا فِي كِتَابٍ﴾ (^١). أحْمَدُه حَمْدَ مُوقِنٍ بالأجْر على الحَمْدِ والثَّواب. وأصلّى على رسوله محمدٍ أشرفِ رجلٍ مَشَى راجلًا، أو ثَنَى رِجلًا فى رِكاب. وعلَى جميع أتباعه على شَريعته والأصحاب، صلاةً يَعُمُّ نفعُها فى الدُّنيا ويومَ المآب. * * *

(^١) سورة فاطر: ١١.

1 / 5