96

وقال: إذا حال الحول فأتني، فمات ابن ذي يزن قبل أن يحول الحول، فكان عبد المطلب كثيرا ما يقول: يا معشر قريش، لا يغبطن رجل منكم بجزيل عطاء الملك وإن كثر فإنه إلى نفاد، ولكن ليغبطن لما يبقى له، ولعقبي من بعدي ذكره وفخره وشرفه، فإذا قيل له: ومتى يعلم ذلك؟ قال: سيعلم ولو بعد حين، وفي ذلك يقول أمية بن عبد شمس: على أكوار أجمال ونوق إلى صنعاء من فج عميق ذوات بطونها أم الطريق يواصله الوميض إلى بروق بدار الملك والحسب العتيق جلبنا النصح تحمله المطايا مغلغلة مراتعها تعالى تؤم بنا ابن ذي يزن ويقري وترعى من مخائله بروقا فلما وافقت صنعاء حلت قال: أخبرنا أبو محمد الحسن بن علي المقنعي بقراءتي عليه، قال: أخبرنا أبو الحسين محمد بن المظفر بن موسى الحافظ، قال: أخبرنا أبو علي أحمد بن علي المدائني، قال: حدثنا أبو بكر أحمد بن عبد الله بن عبد الرحيم البرقي، قال: أخبرنا ابن هشام، عن زياد، عن ابن إسحاق، عن راشد مولى حبيب بن أبي أوس، عن حبيب بن أبي أوس.

عن عمرو بن العاص، قال: لما انصرفنا من الخندق خرجنا إلى النجاشي فوالله إنا لعنده إذ جاءه عمر بن أمية الضمري، وكان رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- قد بعثه إليه في شأن جعفر وأصحابه، قال: فدخل عليه ثم خرج من عنده.

قال: فقلت لأصحابي: هذا عمر بن أمية لو قد دخلت على النجاشي قد سألته إياه فأعطانيه فضربت عنقه، فإذا فعلت ذلك رأت قريش أني قد أجرت عنها.

قال: فدخلت عليه، فقلت: أيها الملك، إني قد رأيت رجلا قد خرج من عندك هو رسول رجل عدو لنا فأعطنيه لأقتله.

Sayfa 101