Pazartesi Sohbetleri
الأمالي الاثنينية
Türler
عن ابن عباس، قال: لما ظهر ابن ذي يزن، قال أبو المنذر: واسمه النعمان بن سيف، وقال التنوخي: ابن قيس، ثم اتفقا على الحبشة وذلك بعد مولد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- بسنتين أتته وفود العرب وشعراؤها تهنئه وتمدحه، وتذكر ما كان من حسن بلائه، وأتاه فيمن أتاه وفد قريش فيهم عبد المطلب بن هاشم، وأمية بن عبد شمس، وعبد الله بن جدعان، وخويلد بن أسد وأناس من وجوه قريش، فقدموا عليه صنعاء فإذا هو في رأس غمدان الذي ذكره أمية بن الصلت: في رأس غمدان دار منك محلالا اشرب هنيئا عليك التاج مرتفقا ودخل عليه الآذن، وخبره بمكانهم، فأذن لهم فدخل عبد المطلب فاستأذنه في الكلام.
فقال: إن كنت فيمن تتكلم بين أيدي الملوك فقد أذنا لك.
فقال عبد المطلب: إن الله عز وجل أحلك أيها الملك محلا رفيعا، صعبا، منيعا، شامخا، باذخا، وأنبتك منبتا طابت أرومته، وعزت جرثومته، وثبت أصله، وسبقت فروعه، في أكرم موطن، وأطيب معدن، فأنت -أبيت اللعن- مالك العرب وربيعها الذي تخصب به، ورأس العرب الذي له تقاد، وعمودها الذي عليه العماد، ومعقلها الذي يلجأ إليه العباد، سلفك خير سلف، وأنت لنا منهم خير خلف، فلن يخمل من هم سلفه، ولم يهلك من أنت خلفه.
Sayfa 96