133

Amali

الأمالي

Araştırmacı

حسين الأستاد ولي ، علي أكبر الغفاري

Baskı Numarası

الثانية

Yayın Yılı

1414 - 1993 م

فقلت: بل رامق يا أمير المؤمنين، ما زلت أرمقك منذ الليلة بعيني وأنظر ما تصنع. قال: يا نوف طوبى للزاهدين في الدنيا الراغبين في الآخرة، قوم يتخذون أرض الله بساطا، وترابه وسادا، وكتابه شعارا، ودعاءه دثارا (1)، وماءه طيبا، يقرضون الدنيا قرضا على منهاج المسيح عليه السلام (2).

إن الله تعالى أوحى إلى عيسى عليه السلام: يا عيسى عليك بالمنهاج الأول تلحق ملاحق المرسلين، قل لقومك يا أخا المنذرين: أن لا يدخلوا بيتا من بيوتي إلا بقلوب طاهرة، وأيد نقية، وأبصار خاشعة، فإني لا أسمع من داع دعاني (3) ولأحد من عبادي عنده مظلمة، ولا استجيب له دعوة ولي قبله حق لم يرده إلي.

فإن استطعت يا نوف أن لا تكون عريفا (4)، ولا شاعرا (5)، ولا صاحب كوبة، ولا صاحب عرطبة فافعل (6).

فإن داود عليه السلام رسول رب العالمين خرج ليلة من الليالي فنظر

Sayfa 133