Umut ve Ütopya Ernst Bloch Felsefesinde
الأمل واليوتوبيا في فلسفة إرنست بلوخ
Türler
11
وساند - وهو في الثانية والتسعين من عمره - الدعوة إلى عقد جلسات محكمة «راسل».
12
للمرة الثالثة، كما انضم هو وزوجته لمنظمة تهدف لمساعدة ضحايا القهر والاضطهاد على مساعدة أنفسهم، وكتب نداء قبل وفاته بأسبوعين يحذر فيه من أخطار القنبلة النيوترونية.
حظي بلوخ في مدينة توبنجن بأسمى درجات التكريم. وعلى الرغم من أن صوته لم يكن مسموعا خارج ألمانيا - إذ لم يترجم إلى العالم الناطق بالإنجليزية إلا متأخرا، ولم تظهر الطبعة الإنجليزية ل «مبدأ الأمل» الذي يعد خلاصة نسقه الفلسفي إلا عام 1986م - إلا أنه كان يشغل في بلده مكانة رفيعة، حتى أصبحت صورة «الفيلسوف ذي الغليون» علامة من علامات مدينة توبنجن التي توفي فيها في يوم 4 أغسطس من صيف عام 1977م بعد إصابته بالعمى في سنوات عمره الأخيرة، وبعد الانتهاء من إعداد الطبعة الكاملة لأعماله. (2) مؤلفاته
كان «روح اليوتوبيا» هو أول مؤلفات بلوخ الفلسفية، وقد صدر عالم 1918م، بعد العديد من المقالات الأدبية. وفي هذا الكتاب تظهر بوضوح الروح المشيحانية
Messianism
أو روح التبشير بالخلاص الأخير التي تطبع تفكيره وتحدد شخصيته ورسالته في الحياة . وتغلب على الكتاب النغمة الحماسية المتدفقة لشاب تفيض مشاعره على قلمه أكثر مما يعنى بترتيب أفكاره وتنسيقها، كما يعبر الكتاب عن جيل كامل من الحالمين بالتغيير: «أن نعثر على ما هو حق وصواب يستحق أن نحيا من أجله، أن ننظم أنفسنا، أن نوفر الوقت الضروري لذلك، من أجل هذا الهدف نسير في طريقنا، ونشق الطرق الخيالية البناءة، وننادي ما ليس موجودا، ونبني بيوتنا كما نبني أنفسنا في الأفق الأزرق، ونفتش هناك عما هو حق وحقيقي، حيث يختفي كل ما هو واقعي فحسب، لقد بدأت الحياة الجديدة.»
13
بهذه العبارات يبدأ بلوخ كتابه وكأنه يعلن بشارة الرائد الذي يقدم على السفر إلى عالم جديد. وأهم ما يميز هذا الكتاب أنه يضع كل الأفكار التي يتضمنها في سياق تاريخي وفلسفي، وتظهر فيه التأملات الميتافيزيقية في صور واستعارات أدبية حية، كما تتبدى حقيقة المتعالي في لقاء مباشر، وتصبح اللغة معبرة، كما تصبح كلماتها أفعالا تشير إلى المستقبل. إن الذاتية هنا غالبة متدفقة، كما أن اللانهاية هي التي تتجه إليها هذه الذاتية محققة العلو أو التجاوز نحو ذلك الذي لم يتحقق بعد، والذي يحرك التاريخ والعالم والإنسان في عملية صيرورة متصلة نحو غاية التاريخ العالمي. وهذه الغاية التي لم تتحقق بعد هي المتعالي الحاضر في كل لحظة، وهو العنصر الجوهري في مسار العالم والمحرك له.
Bilinmeyen sayfa