وفي لمح البصر أمسك عبد الحميد بيده يد أبي سريع، وتمكن منها، وأخرج المسدس من جيب الكاكولة، وأطلق النار على أبي سريع، ولم يكتف بطلقة ولا اثنتين، وإنما أفرغ الرصاصات الست في جسم أبي سريع وسلامة ذاهل في دوار أخاذ لا يزيد عن قوله: الله ... الله ... الله. - وارتمى أبو سريع مضرجا بدمائه، والتفت عبد الحميد إلى حيث يسمع صياح سلامة، وقال له: هل مات؟ - أنت جننت. - أجبني؛ هل مات؟ - وماذا تنتظر؟ - هل دخل الرصاص جسمه؟ - وهو الآن صريع، ولا بد أنه ميت لا محالة إن لم يكن مات فعلا. - الآن استرحت، أجلسني. - وقعتنا سوداء. - أنت مالك؟ - ألست معك؟ - لا تخف أنا عندي لكل سؤال جواب. - أي جواب، الله يخرب بيتك.
طبعا جاءت سلمى والخادمة على صوت الرصاص، وراحتا تطلقان الصراخ المجنون المذعور، وقال عبد الحميد لسلامة بصوت آمر: أبلغ الشرطة يا سلامة. - أي شرطة؟
جاء البواب وسكان العمارة، ولم يمر كثير وقت حتى كان عبد الحميد وسلامة بين يدي الشرطة، وبدأ التحقيق.
س :
هل قتلت أبو سريع علوان؟
ج :
نعم قتلته.
س :
لماذا؟
ج :
Bilinmeyen sayfa