Renkler ve İnsan Tepkileri
الألوان والاستجابات البشرية
Türler
وعندما وجدت أشخاصا يكرهون اللون الأخضر المزرق، رغم أن هذا كان نادرا، فقد وجدته ينكر على الآخرين الغرور بشدة، فضلا عن وجود توجه: «أنا جيد مثلك» أو «من تظن نفسك؟!» لكن محبي وكارهي اللون الأخضر المزرق يشتركون في سمة واحدة؛ ألا وهي أن كلا منهما يحرص على صب تركيزه على ذاته، سواء بأسلوب لطيف أو بأسلوب فظ. (7-8) الأزرق
الأزرق لون التحفظ، والإنجاز، والتفاني، والتأني، والتأمل النفسي؛ ولذلك فهو يناسب الأشخاص الذين نجحوا من خلال الاجتهاد، وأولئك الذين يعلمون كيف يكسبون المال، وكيف يكونون علاقات صحيحة في الحياة، ونادرا ما يفعلون أي شيء عفوي. لديهم - على الأرجح - حافز جنسي قوي، لكنه حافز تحت السيطرة الدقيقة والإدارة الدقيقة. من الممكن أن يكونوا مسئولين تنفيذيين ولاعبي جولف أكفاء، ويتجولون عادة في الأحياء التي يوجد بها غيرهم من محبي اللون الأزرق. إنهم يتبنون الرجعية السياسية، وإذا ذكروا بالمصادفة تفضيلهم للأزرق «القاتم»، فهذا يعني شدة الرجعية. ونظرا لاتسامهم بالعقلانية، فإنهم في الغالب يعتبرون أنفسهم وحياتهم قدوة لغيرهم، وقد يكون هذا غير صحيح. الشخصيات الزرقاء حذرة، ورصينة، ومثيرة للإعجاب في الغالب، وعادة تكون مدركة إلى حد كبير لتلك الفضائل.
يوجد أيضا نوع متمم من الشخصيات الزرقاء ، وهو الشخص العفوي الذي يتوق إلى رصانة الأزرق. الأزرق لون مريم العذراء، الأم، الحامية، المليئة بالحب والصبر. وفي بعض الأحيان، عبر الإيطاليون والإسبان العفويون عن تفضيلهم للون الأزرق على الرغم من طبيعتهم الحمراء؛ وبذلك اعترفوا برغبتهم الداخلية في الحياة الوديعة التي حرموا منها، أو التي حاولوا تحقيقها بأنفسهم.
وقد يشير كره اللون الأزرق إلى التمرد، والشعور بالذنب، والإحساس بالفشل، والغضب من إنجازات الأشخاص الذين ربما لم يبذلوا الجهد المضني الذي بذله كاره اللون الأزرق. قد يستاء هذا الشخص من نجاح الآخرين؛ فقد حظوا بالفرص الجيدة والحظ الجيد. وقد يشعر هذا الشخص بالضجر؛ لأنه لطالما عمل جاهدا ولم يحصل إلا على قدر قليل من المكافأة. وفي واقع الأمر، فإن كره الأزرق شيء سيندم عليه ذلك الشخص؛ لأنه من الممكن أن يؤدي إلى تعاسة كبيرة، بل من الممكن أن يؤدي إلى سلوك عصابي. (7-9) الأرجواني والبنفسجي
الأرجواني والبنفسجي ألوان معقدة، وعادة يعتبرها الشخص العادي ألوانا أنيقة. قد يروق الأرجواني من ناحية إلى الفنانين والأشخاص أصحاب الثقافة، وقد يروق إلى الآخرين من ناحية أخرى من باب تصنع الرومانسية تأثرا برواية الخزامى والدانتيل القديم. ومن الناحية الإيجابية، فالأشخاص الذين يختارون الأرجواني كلون مفضل يكونون في العادة حساسين وأصحاب ذوق فوق المتوسط. وعلى الرغم من إمكانية شعورهم بالغرور، فإن محبي الأرجواني يتمتعون بمواهب استثنائية، ومولعين بكل أنواع الفنون، والفلسفة، والباليه، والسيمفونيات، وغيرها من هذه النشاطات الرفيعة. وقد يكونون مزاجيين، لكن من السهل العيش معهم إذا قبلوا الشخص. وهم يتجنبون جيدا أشكال الحياة المنطوية على جانب كبير من التدني الأخلاقي والسوقية، ولديهم مثل عليا لأنفسهم ولغيرهم، لكنها خاضعة لمعاييرهم. وكتعليق جانبي، فبعض الأشخاص الذين يقولون إنهم يحبون الأرجواني من المحتمل أن يكونوا كاذبين ومتصنعين، ومن الممكن أن يكونوا أبعد ما يكون عن الثقافة والتحضر، وأن يكونوا وقحين فحسب.
الأشخاص الذين يكرهون الأرجواني هم أعداء التصنع والزهو والغرور، وسوف يستخفون بسهولة بالأمور الثقافية التي قد تبدو بالنسبة لهم مصطنعة تماما. يجب أن يكون الناس أصلاء، ويجب ألا يتخلوا عن الجوانب الدنيوية والبسيطة في الحياة. ويجد الأشخاص الذين يكرهون الأرجواني صعوبة في الفصل بين الصفات الروحانية في الآخرين وبين الصفات الدنيوية. ويبدو وجود مزيج بين الأمرين مستحيلا بالنسبة لهم. (7-10) البني
البني لون الأرض، ويفضله الأشخاص الذين يتسمون بصفات البساطة. إنهم حازمون، ويعتمد عليهم، وحاذقون، وبخلاء، يبدون كبارا وهم صغار، ويبدون صغارا وهم كبار. وفي هؤلاء الأشخاص يتجسد التحفظ في أكثر صوره تطرفا، وكذلك الإحساس بالواجب والمسئولية الذي قد يقود إلى ميول ارتيابية. ونظرا لكونهم عقلانيين إلى الأبد؛ فالأشخاص المولعون بالبني قد يكرهون أي شكل من أشكال الطيش والتقلب في الآخرين، لكنهم رغم ذلك قد ينجذبون إلى التقلب. إنهم يجلسون في المدرجات، ونادرا ما يلعبون دورا فعالا على أرض الملعب.
إن الذين يكرهون اللون البني أكثر من الذين يحبونه. وفي الواقع، فإن اللون البني يفضله غالبا الأشخاص المضطربون عقليا مقارنة بالأشخاص المتعايشين في سلام مع أنفسهم. ما يمكن أن نكتشفه من عدم حب اللون البني هو الضجر من الأشياء الرتيبة والمملة. وقد يعني هذا حياة الريف في مقابل إثارة المدينة الكبيرة. من السهل جدا كراهية البني. وفي العموم، فإن التوجه السلبي والعدائي تجاه البني يعد سمة جيدة في أي شخص، والأمر نفسه ينطبق على العداء للأبيض والرمادي والأسود. (7-11) الأبيض، والرمادي، والأسود
الأبيض ليس موجودا في اختبار لوشر، ولم يضمه كاتب هذا الكتاب في أول ثلاثة كتب من مؤلفاته. وفي واقع الأمر، لا أحد مطلقا يختار الأبيض «كأول» خيار مفضل بالنسبة له؛ فهذا اللون كئيب، وبلا مشاعر، وعقيم، لكن الأبيض والرمادي والأسود ألوان تظهر كثيرا في إجابات اختبارات الأشخاص المضطربين. وقد لاحظ كيه وارنر شايه عند مناقشة اختبار هرم الألوان الموضوعة فيه مجموعات كبيرة من الألوان في مخططات سوداء وبيضاء، أن معدل استخدام الأبيض من قبل مرضى الفصام كان 76,6 في المائة مقابل 29,1 في المائة من الأشخاص المفترض أنهم طبيعيون! ومن ثم فإن أي شخص يضع الأبيض كخيار أول، فإنه قد يكون في حاجة إلى اهتمام من قبل اختصاصي علاج نفسي. وقد يكون من الأفضل كراهية الأبيض، لكننا وجدنا مرة أخرى بعض الأشخاص الذين عبروا عن أنفسهم على هذا النحو.
إن اختيار الرمادي يمثل دائما اختيارا متعمدا ومتحضرا؛ فالشخص يسعى إلى الأمان والنجاة من أي تقلبات. وربما يكون الشخص قد أعاد صياغة شخصيته؛ فالرمادي لون جاد، ويشير إلى الرغبة في الحفاظ على الاستقرار، والرغبة في أن يكون المرء عقلانيا، ومحل استحسان، ومفيدا على نحو متحفظ. إن كراهية الرمادي أقل احتمالا من عدم المبالاة به. ومن المحتمل أن يكون كاره الرمادي ضجرا من حياة غير مثيرة، أو منزعجا من الشعور الداخلي بأنه شخص عادي، وربما يتوق إلى الخروج من كل زنزانة، أو سجن رمادي، وأن يحصل على حياة تتسم بقدر أكبر من المتعة.
Bilinmeyen sayfa