التوجيهات الصحيحة للنوازل العقدية المتعلقة بوباء كورونا
التوجيهات الصحيحة للنوازل العقدية المتعلقة بوباء كورونا
Türler
نعم، قال لهم النبي ﷺ: «ما تربة الجنة؟» قال: فسكتوا هنيهة، ثم قالوا: خبزة يا أبا القاسم، فقال رسول الله ﷺ: «الخبز من الدرمك» (^١).
وعنه ﵁ أنهم سألوا أصحابه فقالوا: حتى نسأل نبينا ﷺ، فسألوه فقال ﷺ: «هم تسعة عشر» (^٢).
قال البيهقي ﵀: وأكثر أهل التفسير على أنها تسعة عشر ملكًا مع مالك خازن النار (^٣).
وقال القرطبي ﵀: أي على سقر تسعة عشر من الملائكة يلقون فيها أهلها ..، والتسعة عشر من الملائكة هم خزنتها، مالك وثمانية عشر ملكًا، ويحتمل أن تكون التسعة عشر نقيبًا، ويحتمل أن يكون تسعة عشر ملكًا بأعيانهم، وعلى هذا أكثر المفسرين (^٤).
ثالثًا: أن الزعم بأن التسمية الشرعية والحقيقية لفيروس كورونا هي ﴿النَّاقُورِ﴾، وأن كلمة ﴿النَّاقُورِ﴾ مرادفة للفيروس المستجد زعم غير صحيح؛ لأن كلمة ناقور في اللغة تعني: الصور الذي ينقر فيه الملَك: أي ينفخ (^٥)، وكذلك قال أهل التفسير بأن الناقور هو: الصور (^٦)، وهو الذي يُنفخ فيه للحشر (^٧).
قال مجاهد ﵀: وهو كهيئة القرن (^٨)، والناقور: اسم من أسماء الآلة، على وزن فاعول، مثل: ساطور (^٩).
(^١) رواه الترمذي، ح (٣٣٢٧)، (٥/ ٤٢٩)، وأحمد في المسند، ح (١٤٨٨٣)، (٢٣/ ١٦٤)، وقال شعيب الأرناؤوط في حاشية المسند، (٢٣/ ١٦٤): حسن لغيره. (^٢) رواه البيهقي في البعث والنشور، ح (١٠٤٠)، ص (٦٦٥). (^٣) البعث والنشور، ص (٦٦٥). (^٤) تفسير القرطبي، (١٩/ ٧٩). (^٥) ينظر: المحكم والمحيط الأعظم، ابن سيده، (٦/ ٣٧٢). (^٦) ينظر: تفسير القرآن العظيم، (٨/ ٢٦٤). (^٧) ينظر: تهذيب اللغة، (٩/ ٩١). (^٨) ينظر: تفسير القرآن العظيم، (٨/ ٢٦٤). (^٩) ينظر: النحو الوافي، عباس حسن، (٣/ ٣٣٧).
1 / 66