التوازن التربوي وأهميته لكل مسلم
التوازن التربوي وأهميته لكل مسلم
Yayıncı
دار السراج
Baskı Numarası
الأولى
Yayın Yılı
١٤٣٠ هـ - ٢٠٠٩ م
Türler
(١) أي معلومة يتلقاها الإنسان من خلال سمعه أو بصره أو حواسه المختلفة تذهب إلى جزء في العقل يسمى (العقل المدرك) أو (الشعور)، فإذا قبلها العقل المدرك انتقلت إلى الجزء الآخر من العقل وهو (الغير مدرك) أو (اللاشعور)، والذي يشكل منطقة العلم الراسخ، أو اليقين، أو المعتقدات، سواء كانت صحيحة أو فاسدة، ولكي يستقر مدلول المعلومة في منطقة اللاشعور لابد من تكرار مرورها على العقل المدرك مرات ومرات فيمررها إلى (اللاشعور) حتى تستقر فيه .. مثال: تعلم قيادة السيارة: في البداية يتم تحصيل المعلومات بالعقل المدرك، واستخدامها به كذلك وهذا يظهر من خلال تركيز السائق الشديد في القيادة وعدم التجاوب مع أي أحداث تحدث حوله، وبعد تكرار وتكرار مرور معلومات القيادة إلى العقل غير المدرك يحدث استقرار لمدلولها فيه، ومن ثم يمكن للسائق أن يقود السيارة بلا تفكير، بل إنه يمكنه الحديث مع من حوله وهو يقود السيارة، ومثال آخر: تعلم أحكام التجويد وممارستها: في البداية يكون بالعقل المدرك وبعد ذلك يكون بالعقل غير المدرك، وينطق القارئ الآيات بترتيل دون تفكير في مواضع أحكام التجويد.
1 / 18