الى مكان يعرف بالبئر ألطيب بالقرب من راس عين وكان العدو قد كمن فلما عبرت الكشافة هجم كمين العدو عليهم فساقوا جملة واحدة وعادوا سالمين الى حلب المحروسة ومن ذلك ضعف العدو وانهم كانوا تواعدوا على ان ينزل كبيرهم الى بغداد يعملون العيد الابيض ببغداد وهذا العيد جرت عادتهم باجتماع مقدمي الالوف والمئات ويأخذون خيلا وغنما وشرابا يخدمون المقدم به ويطعمونه ويسقونه وفات وقت العيد وما حضروا وتواترت الاخبار بان تبحثوا ما له خبر ومن ذلك أن قزان بن ابغا كبس بيوت سكز وقتل سكز اكبر زعماء القوم وجماعة واخذت نساؤهم واولادهم وان بيتمش مرض مرضا شديدا ومن ذلك ان قيدو خرج على قزان وكسره كسرة شنيعة وكانت الكسرة بين خزان وخراسان ومن ذلك وصول الامير ناصر الدين ىشلش ابن الامير حسام الدين العينتابي احد مقدمي الحلقة بحلب المحروسة ومن كان توجه معه لمكشف سالمين وخبروا انهم ما زالوا سائقين في بلاد العدو الى انهم وصلوا في الليل الى تل الرماد على باب راس عين فرأوا نار العدو
Sayfa 46