66

التائهون

التيه والمخرج

Yayıncı

مؤسسة قرطبة للطباعة والنشر والتوزيع

Baskı Numarası

الثانية

Yayın Yılı

١٤١٦ هـ - ١٩٩٥ م

Yayın Yeri

الجيزة - مصر

Türler

إن التوحيد النقي هو الالتزام بلوازم كلمة (لا إله إلا الله)، من حُبٍّ لله تعالى، وتحكيمه، وَحُبٍّ لرسول الله ﷺ، وهديه، والسير عليه، وَحُبٍّ لصحبه، وأتباعه، والمؤمنين جميعًا، ونصرة دينه، والمؤمنين.
والبراء من الشرك وأهله، وكراهيتهم، ومعاداتهم.
وكما أن للوضوء نواقضَ، وللصلاة وللحج مبطلات، فكذلك للتوحيد نواقض، وإن من نواقضه كراهيةَ بعض ما نَزَّلَ الله، وَبُغْضَ المؤمنين؛ لإيمانهم، وخذلانهم، وولاء الكافرين ومناصرتهم، وحب دينهم.
﴿ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ﴾ [محمد: ٩].
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ﴾ [الممتحنة: ١].
وذكر الإمام محمد بن عبد الوهاب التميمي -رحمه الله تعالى- في رسالته «نواقض الإسلام»:
«الناقض العاشر:
الإعراض عن دين الله، لا يتعلمه، ولا يعمل به» ... ثم ذكر الأدلة على ذلك.
واعلم أن من مذهب السلف الصالح أن الإيمان يقين، وقول، وعمل، ويزيد بالطاعات -أيّ طاعة- وينقص بالمعاصي -أيّ معصية-.

1 / 66