159

الصوم جنة

الصوم جنة

الثامن: عِلم رسولِ الله ﷺ بوقتها.
قال الله تعالى: ﴿وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ *﴾ .
في تفسير ذلك [قال ابن عيينة ﵀: ما كان في القرآن (ما أدراك) فقد أَعْلَمَه؛ وما قال: (وما يدريك) فإنه لم يُعْلِمْهُ] (٢٤٥) . اهـ. وقال الحافظ ابن حجر ﵀: [ومقصود ابن عيينة أنه ﷺ كان يعرف تعيين ليلة القدر] . اهـ (٢٤٦) .
وقد خرج النبيُّ ﷺ ليخبر الصحابة ﵃ بليلة القدر، فتلاحى رجلان من المسلمين. فقال: «خرجت لأخبركم بليلة القدر، فتلاحى فلان وفلان فرُفِعت، وعسى أن يكون خيرًا لكم، فالتمسوها في التاسعة والسابعة والخامسة» (٢٤٧) .
وقال ﵊: «أُرِيت ليلةَ القدر، ثم أيقظني بعض أهلي، فنُسِّيتها (٢٤٨)، فالتمسوها في العشر الغوابر» (٢٤٩) .

(٢٤٥) نقل القولَ البخاريُّ في صحيحه؛ كتاب: فضل ليلة القدر، في ترجمة باب فضل ليلة القدر، قبل الرقم (٢٠١٤) .
(٢٤٦) انظر: الفتح لابن حجر (٤/٣٠٠) .
(٢٤٧) تقدم تخريجه بالهامش ذي الرقم (٢١٣) .
(٢٤٨) هكذا بتشديد السين، والبناء للمفعول، وقال مسلم: قال حَرْملة: «فنَسِيتُها» .
(٢٤٩) انفرد به مسلم؛ كتاب: الصيام، باب: فضل ليلة القدر والحثّ على طلبها، برقم (١١٦٦)، عن أبي هريرة ﵁. ومعنى: «الغَوَابِر»، البواقي وهي الأواخر. انظر: المنهاج للنووي (٨/٢٩٩) .

1 / 165