14

السؤال في القرآن الكريم وأثره في التربية والتعليم

السؤال في القرآن الكريم وأثره في التربية والتعليم

Yayıncı

الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة

Baskı Numarası

السنة الثالثة والثلاثون-العدد ١١١

Yayın Yılı

١٤٢١هـ/٢٠٠١م.

Türler

عن أبي هريرة ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: "سلوني"، فجاء رجل فجلس عند ركبتيه، فقال: يا رسول الله ما الإسلام؟ قال: "لا تشرك بالله شيئًا، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان ... الحديث" ١. ويؤخذ من هذا الحديث فوائد تربوية من أهمها: أ) - مشروعية ترغيب المتعلمين في أن يكونوا هم السائلين، ليكون التعليم مبنيًا على رغبتهم، وليكون أشدّ وقعًا في نفوسهم. ب) - إجراء حوار أمام المتعلمين ليتابعوا الحوار، ويتعلموا منه أمور دينهم٢. وهذه الطريقة ربما كانت مقصودة بدليل قوله ﷺ في الحديث المتقدم: "هذا جبريل أراد أن تعلموا إذ لم تسألوا" ٣. ٣- وقد كانت طريقة السؤال تروق أصحاب النبي ﷺ، عن أنس بن مالك ﵁، قال: "نهينا أن نسأل رسول الله ﷺ عن شيء، فكان يعجبنا أن يجيء الرجل من أهل البادية العاقل، فيسأله ونحن نسمع ... الحديث"٤. ٤- وقد استخدم أسلوب السؤال في السنة استخدامات كثيرة ومتنوعة منها ما يلي: - تعليم المسلمين أمور دينهم، كما في حديث جبريل المشار إليه آنفًا. - لفت أنظار المسلمين إلى بعض الأفعال التي يؤدي الوقوع فيها إلى سوء العاقبة والتي لا ينفع معها القيام بأعمال صالحة، كقوله ﷺ: "أتدرون ما المفلس؟ ....الحديث" ٥.

١ صحيح مسلم: ١/٤٠، كتاب الإيمان، باب ١، ح: ٧. ٢ عبد الرحمن النحلاوي: أصول التربية الإسلامية؛ ص:٢٠٦. ٣ صحيح مسلم: ١/٤٠، باب: ٢، ح: ١٠. ٤ المرجع السابق: ١/٤١: باب ٣ ح ١٢ ٥ صحيح مسلم: ٤/١٩٩٧، كتاب البر والصلة والآداب: باب: ١٥، ح: ٥٩.

1 / 262