الشيعة والقرآن

Ihsan Illahi Zahir d. 1407 AH
96

الشيعة والقرآن

الشيعة والقرآن

Yayıncı

إدارة ترجمان السنة

Yayın Yeri

لاهور - باكستان

Türler

من ولدي يظهره ويحمل الناس عليه فيجري السنة به صلوات الله عليه. وفي الكتاب المذكور عن كتاب مسلم عن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب أنه نقل كلامًا طويلًا جرى بينه وبني معاوية في محضر جماعة، منهم الحسن بن علي ﵉ إلى أن قال فقال الحسن ﵇: أن عمر أرسل إلى أبي أني أريد أن أجمع القرآن وأكتبه في مصحف فابعث إلي بما كتبت من القرآن، فأتاه وقال: تضرب والله عنقي قبل أن يصل إليك، وال: ولم؟ قال: لأن الله تعالى قال: ﴿لا يمسه إلا المطهرون﴾: قال: إياي عني ولم يعنك ولا أصحابك، فغضب عمر وقال: إن ابن أبي طالب يحسب أن أحدًا ليس عنده علم غيره، من كان يقرأ شيئًا من القرآن فليأتني به، فإذا جاء رجل وقرأ شيئًا وقرأ معه رجل آخر فيه كتبه وإلا لم يكتبه. ثم قال الحسن: وقد قالوا: ضاع منه قرآن كثير بل كذبوا والله بل هو مجموع محفوظ عند أهله. ثم قال ﵇ ثم أن عمر أمر قضاته وولاته أن اجتهدوا بآرائكم واقضوا بما ترون أنه الحق فما يزال هو وولاته قد وقعوا في عظيمة فيخرجهم منها أبي ليحتج بما عليهم، فتجتمع القضاة عند خليفتهم وقد حكموا في شيء واحد بقضايا مختلفة فأجازها لهم لأن الله تعالى لم يؤته الحكمة وفصل الخطاب، الخبر. وفي الكتاب المذكور أيضًا في جملة احتجاج علي ﵇ على جماعة من المهاجرين والأنصار أن طلحة قال له في جملة مسائلة عنه: يا أبا الحسن شيء أريد أن أسألك عنه، رأيتك خرجت بثوب مختوم، فقلت أيها الناس: إني لم أزل مشتغلًا برسول الله ﷺ بغسله وتكفينه ودفنه ثم اشتغلت بكتاب الله حتى جمعته فهذا كتاب الله عندي مجموعًا لم يسقط منه حرف واحد، ولم أر ذلك الذي كتبت وألفت وقد رأيت عمرًا بعث إليك أن ابعث به غلي، فأبيت أن تفعل فدعا عمر بالناس فإذا شهد رجلان على آية كتبها وإن لم يشهد عليها غير رجل واحد رجاها فلم يكتب عمر. فقال عمر: وأنا أسمع أنه قتل يوم اليمامة قوم

1 / 100