القيامة الصغرى
القيامة الصغرى
Yayıncı
دار النفائس للنشر والتوزيع،الأردن،مكتبة الفلاح
Baskı Numarası
الرابعة
Yayın Yılı
١٤١١ هـ - ١٩٩١ م
Yayın Yeri
الكويت
Türler
(١) ليس المراد أن السماء تحوي الله وتحصره، تعالى الله عن ذلك علوًا كبيرًا، بل الله فوق سماواته بائن من خلقه، وقد قال الحق في كرسيه: (وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ) [البقرة: ٢٥٥]، وأخبر الرسول ﷺ أن السماوات في الكرسي كحلقة ملقاة في فلاة من الأرض، والكرسي في العرش. كحلقة ملقاة في فلاة الأرض، وهذه الآية كقوله تعالى: (وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ) [طه: ٧١] وقوله: (فَسِيحُواْ فِي الأَرْضِ) [براءة: ٢] ليس المراد أنهم في جوف النخل، وجوف الأرض، بل معنى ذلك أنه ﵎ فوق السماوات وعليها، وهذا الحديث مثل قوله ﵎: (أَأَمِنتُم مَّن فِي السَّمَاء أَن يَخْسِفَ بِكُمُ الأَرْضَ) [الملك: ١٦] أي في العلو، ومثل قول الرسول ﷺ للجارية " أين الله؟ قالت: في السماء، قال ﵇: أعتقها فإنها مؤمنة " والحديث رواه مسلم في صحيحه. (٢) رواه ابن ماجة في سننه وقد أورده الشيخ ناصر في صحيح الجامع الصغير: (٢/١٦٩) .
1 / 40