21

القيامة الصغرى

القيامة الصغرى

Yayıncı

دار النفائس للنشر والتوزيع،الأردن،مكتبة الفلاح

Baskı Numarası

الرابعة

Yayın Yılı

١٤١١ هـ - ١٩٩١ م

Yayın Yeri

الكويت

Türler

أسَباب سوء الخاتمة بعض الذين يظهرون الإسلام ويعملون به يختم لهم والعياذ بالله بخاتمة سيئة، وقد تبدو تلك الخاتمة من بعض من حضرهم الموت، وقد تحدث صديق حسن خان عن سوء الخاتمة فقال: " وله أسباب يجب على المؤمن أن يحترز عنها " (١)، ثم ذكر هذه الأسباب فقال: ١- منها الفساد في الاعتقاد: وإن كان مع كمال الزهد والصلاح، فإن كان له فساد في اعتقاده مع كونه قاطعًا به متيقنًا له غير ظان أنه أخطأ فيه قد ينكشف له في حال سكرات الموت بطلان ما اعتقده من الاعتقادات الحقة مثل هذا الاعتقاد باطل لا أصل له إن لم يكن عنده فرق بين اعتقاد واعتقاد، فيكون انكشاف بطلان بعض اعتقاداته سببًا لزوال بقية اعتقاداته، فإن خروج روحه في هذه الحالة قبل أن يتدارك ويعود إلى أصل الإيمان يختم له بالسوء ويخرج من الدنيا بغير إيمان، فيكون من الذين قال الله تعالى فيهم: (وَبَدَا لَهُم مِّنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ) [الزمر: ٤٧] وقال في آية أخرى: (قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا - الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا) [الكهف: ١٠٣-١٠٤] . فإن كل من اعتقد شيئًا على خلاف ما هو عليه إما نظرًا برأيه وعقله أو أخذًا

(١) يقظة أولي الاعتبار: ٢١١.

1 / 31