القيامة الصغرى
القيامة الصغرى
Yayıncı
دار النفائس للنشر والتوزيع،الأردن،مكتبة الفلاح
Baskı Numarası
الرابعة
Yayın Yılı
١٤١١ هـ - ١٩٩١ م
Yayın Yeri
الكويت
Türler
الأولى تسقط فتتبعها بقية الحبات بلا تأخير، روى الحاكم بإسناد صحيح عن أنس بن مالك ﵁، قال: قال رسول الله ﷺ: " الأمارات خرزات منظومات في سلك، فإن يقطع السلك يتبع بعضها بعضًا " (١) .
وقد أخبر الرسول ﷺ أن وقوع الحرب الكبرى بين المسلمين والروم وهي التي سماها الملحة ستكون أولًا، ثم يفتح المسلمون القسطنطينية، ثم يخرج الدجال، روى معاذ بن جبل ﵁، قال: قال رسول الله ﷺ: " عمران بيت المقدس خراب يثرب، وخراب يثرب خروج الملحمة، وخروج الملحمة فتح القسطنطينية، وفتح القسطنطينية خروج الدجال " رواه أبو داود (٢) .
ومراد الرسول ﷺ أن هذه الأحداث تقع متتابعة متوالية، وسيظهر للقارئ وهو يتابع كتابنا هذا كيف أن المسلمين في ذلك الزمان يشتبكون مع الروم في معركة كبرى، هي التي سماها الرسول ﷺ بالملحمة، وبعد انتصارهم عليهم يفتحون القسطنطينية، ثم يخرج الدجال.
وبعد خروج الدجال ينزل عيسى ويقتل الدجال، ثم يخرج يأجوج ومأجوج في زمن عيسى، ويهلكهم الله في زمنه، والترتيب إلى هنا واضح ظاهر.
أما بقية الآيات فإن ترتيبها ليس واضحًا تمامًا، نعم، خروج الشمس من مغربها، وخروج دابة الأرض، وخروج النار التي تحشر الناس، تكون بالتأكيد بعد خروج الدجال ونزول عيسى وخروج يأجوج ومأجوج، ولكن أيها يسبق الآخر، أعني: طلوع الشمس من المغرب، وخروج الدابة وحشر النار للناس.
(١) وقال الحاكم: صحيح على شرط مسلم، ووافقه الذهبي وقال الألباني: وهو كما قالا: سلسلة الأحاديث الصحيحة (٤/٣٦١)، ورقم الحديث: (١٧٦٢) .
(٢) مشكاة المصابيح: (٣/١٧)، ورقم الحديث: (٥٤٢٥)، وإسناده حسن كما قال محقق المشكاة.
1 / 218