النافلة في الأحاديث الضعيفة والباطلة
النافلة في الأحاديث الضعيفة والباطلة
Yayıncı
دار الصحابة للتراث
Baskı Numarası
الأولى
Yayın Yılı
١٤٠٨ هـ - ١٩٨٨ م
Türler
٧١ - «إنَّ اللهَ ﷿ اختارَنِي، واختارَ لِي أصحابًا، فجعَلَ لِي مِنهُم وزراءَ وأنصارًا وأصهارًا فَمَنْ سبَّهُم فَعليهِ لعنةُ اللهِ والملائكةِ والناسِ أجمعينَ لا يقبلُ اللهُ منهُ يومَ القيامةِ صرفًا ولا عدلًا» . (١)
(١) ١- ضعيف.
أخرجه الطبراني في «الكبير» (ج ١٧ / رقم ٣٤٩) وفي «الأوسط» (ج ١ / رقم ٤٥٩) والآجري في «الأربعون» (ص - ٤٥) وأبو نعيم في «الحلية» (٢/ ١١) والخطيب في «تلخيص المتشابه» (٢/ ٦٣١) من طريق الحميدي، نا محمد بن طلحة التيمي، حدثني عبد الرحمن بن سالم، عن عبد الرحمن بن عتبة بن عويم بن ساعدة، عن أبيه، عن جده مرفوعا فذكره. قال الطبراني: «لا يروي هذا الحديث عن عويم بن ساعدة إلا بهذا الإسناد تفرد به محمد بن طلحة» .
قلت: وسنده ضعيف وله آفتان: الأولى: عبد الرحمن بن سالم مجهول العين والصفة لم يرو عنه غير محمد بن طلحة. وقد صرح الحافظ في «التقريب» بأنه «مجهول» الثانية: سالم بن عبد الرحمن، أيضا لم يرو عنه غير ولده عبد الرحمن، فهو مجهول مثله. وقد قال البخاري عن الحديث: «لم يصح» . نقله الحافظ في ترجمة عبد الرحمن بن سالم من «التهذيب» .
وله شاهد من حديث أنس ﵁. أخرجه العقيلي في «الضعفاء» (١ / ١٢٦) من طريق أحمد بن عمران الأخنسي، قال: حدثنا عبد الرحمن بن محمد المحاربي، قال: حدثنا عبيدة بن أبي رائطة الخزاعي، عن أبي جعفر عن أنس مرفوعا: «إن الله اختارني، فاختار لي أصحابي وأصهاري. وسيأتي قوم يسبونهم وينتقصونهم فلا تجالسوا، ولا تشاربوهم، ولا تؤكلهم، ولا تناكحوهم» .
وهو باطل، وأحمد بن عمران قال البخاري: «منكر الحديث» وتركه أبو حاتم وأبو زرعة: وفيه مجاهيل، وقد اختلف في إسناده كثيرا، وقد روى العقيلي كل ذلك. أخرجه الخطيب في «التاريخ» (٢/٩٩ و١٣/٤٤٣) من وجهين آخرين عن أنس مرفوعا وزاد في أحد اللفظيين: «... ألا لاتصلوا معهم، ألا ولا تصلوا عليهم، عليهم حلت اللعنة» . وكلا الوجهين لا يصح. وله لفظ آخر من حديث جابر وهو الآتي.
1 / 90