199

علم البديع

علم البديع

Yayıncı

دار النهضة العربية للطباعة والنشر والتوزيع

Baskı Numarası

بدون

Yayın Yeri

بيروت - لبنان

Türler

ب- المفروق: وهو ما تشابه ركناه، أي الكلمة المفردة والأخرى المركبة لفظا لا خطا.
ومن أمثلة هذا النوع كقول الشاعر:
لا تعرضن على الرواة قصيدة ... ما لم تكن بالغت في تهذيبها
وإذا عرضت الشعر غير مهذب ... عدوه منك وساوسا تهذي بها
فالجناس بين: تهذيبها، وتهذي بها؛ وهما متشابهان لفظا لا خطا مع اختلافهما معنى.
ومنه قول الشاعر:
قلت للعاذل الملح على الدم ... ع وإجرائه على الخد نيلا
سل سبيلا إلى النجاة ودع دم ... ع عيوني يجري لهم سلسبيلا
فركنا الجناس «سل سبيلا» و«سلسبيلا» وهما متشابهان لفظا لا خطا مع اختلاف المعنى.
ومثله قول ابن أسد الفارقي:
عدونا بآمال ورحنا بخيبة ... أماتت لنا أفهامنا والقرائحا (١)
فلا تلق منا غاديا نحو حاجة ... لتسأله عن حاجة والق رائحا
فالجناس بين: «القرائحا» و«الق رائحا» الأولى اسم هو جمع قريحة، والأخرى مركبة من فعل أمر واسم، والركنان متشابهان لفظا مختلفان خطا ومعنى.
ومثله قول الشاب الظريف شمس الدين محمد بن العفيف:

(١) القرائح: جمع قريحة، وقريحة الإنسان طبيعته التي جبل عليها، لأنها أول خلقته.

1 / 203