افتراءات المنصرين على القرآن الكريم أنه يؤيد زعم ألوهية المسيح عليه السلام

Ali bin Atiq Al-Harbi d. Unknown
80

افتراءات المنصرين على القرآن الكريم أنه يؤيد زعم ألوهية المسيح عليه السلام

افتراءات المنصرين على القرآن الكريم أنه يؤيد زعم ألوهية المسيح عليه السلام

Yayıncı

مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة

Türler

رفع عيسى بصره إلى السماء ودعا الله ومجده، وأوضح النص أن هذه المعجزة إنما هي من أجل أن يُصدقوا به رسولًا من عند الله، وقد استجاب الله دعاءه فخرج الميت حيًا بإذن الله. ٢) - قوله "فأجاب يسوع وقال لهم: الحق الحق أقول لكم لا يقدر الابن أن يعمل من نفسه شيئًا إلا ما ينظر الآب" (١) . وينسب إلى عيسى ﵇ أنه قال: "والآن علموا أن كل ما أعطيتني هو من عندك" (٢) . فكل ما أوتيه المسيح ﵇ من إحياء للموتى، ومن إنباء بالغيب إلى غير ذلك من معجزات إنما هو بنص أقوال المسيح ﵇ من عند الله وبإذن الله ﷾ وهذا مثبت أنه ليس له من الأمر شيء ومبطل لدعوى ألوهية المسيح من خلال الأناجيل كما بطلت هذه الدعوى قبل من خلال القرآن. ٣) - جاء في نص آخر: "فقالت مرثا ليسوع: يا سيد لو كنت ههنا لم يمت أخي لكن الآن أعلم أن كل ما تطلبه من الله يعطيك إياه" (٣) . فهذه المرأة تعلم أن الأمر ليس بيده وإنما إذا دعا الله أعطاه الله سؤله فإحياء الموتى الذي حدث على يد المسيح إنما هو بإذن الله ﷾. ٤) - وفي نص آخر: "أيها الرجال الإسرائيليون اسمعوا هذه الأقوال: يسوع الناصري رجل [!] قد تبرهن لكم من قبل الله بقوات وعجائب وآيات صنعها الله بيده في وسطكم كما أنتم تعلمون" (٤) . فالأمر بدهي عند المؤمنين

(١) يوحنا (٥: ١٩) . (٢) يوحنا (١٧: ٧) . (٣) يوحنا (١١: ٢١-٢٢) . (٤) أعمال الرسل (٢: ٢٢)، وانظر: أعمال الرسل (١٠: ٣٨) .

1 / 80