افتراءات المنصرين على القرآن الكريم أنه يؤيد زعم ألوهية المسيح عليه السلام

Ali bin Atiq Al-Harbi d. Unknown
61

افتراءات المنصرين على القرآن الكريم أنه يؤيد زعم ألوهية المسيح عليه السلام

افتراءات المنصرين على القرآن الكريم أنه يؤيد زعم ألوهية المسيح عليه السلام

Yayıncı

مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة

Türler

أما المضاف إليه وحده فإنه لفظ الجلالة إسم الله ﷾ وشتان مابين الرسول المخلوق والمرسِل الخالق ﷾ فالمضاف إليه يدل على مسمى معين والتركيب من المضاف والمضاف إليه يدل على مسمى آخر مختلف كليًا عن ما يدل عليه المضاف إليه. وهذا يعني من حيث اللغة أن: كلمة الله (المضاف والمضاف إليه) التي قيلت لعيسى والتي هي اسم له ﵇ ليست هي المضاف إليه هنا وهو لفظ الجلالة (الله) فهذان اسمان يدلان على ذاتين مختلفتين ذات عيسى المخلوقة التي تليق ببشريته وذات الخالق ﷾ التي تليق بجلاله وعظمته وشتان مابين ذات الخالق وذات المخلوق. فكل ما في الأمر أن (كلمة الله) قيلت لعيسى ﵇ اسمًا له لأنه مخلوق بالكلمة كما مر فادعاء النصارى أن الكلمة تجسدت وصارت عيسى أمر مكذوب على القرآن لأنه يدل على أن عيسى بها صار ولم يكن هو الكلمة. فعيسى – ﵇ مخلوق وكلمة الله: كن ليست مخلوقة. فهذه اعتقادات النصارى حاولوا تلبيسًا إنزالها على بعض نصوص القرآن والقرآن بريء من ذلك إضافة إلى عدم قبول اللغة لهذا وكذا العقل بل إن أسفار العهد الجديد توافق هذا حيث جاء في بعضها قوله " ويدعى [أي عيسى] اسمه كلمة الله" (١) . وقد شرح أحد النصارى المقصود بكلمة الله التي وردت في بعض النصوص (٢) بأنها ما جاءت في التوراة في قوله "قال فكان هو أمر فصار" (٣) .

(١) رؤيا يوحنا (١٩: ١٣) . (٢) بطرس (٣: ٥) و(عب ١١،٣) . (٣) المزمور (٣: ٩) .

1 / 61