فإذا كانت رسالة المسيحية أنها أول دين أقام العبادة على «الضمير الإنساني» وبشر الناس برحمة السماء - فرسالة الإسلام التي لا التباس فيها أنها أول دين تمم الفكرة الإلهية وصححها مما عرض لها في أطوار الديانات الغابرة.
فالفكرة الإلهية في الإسلام «فكرة تامة» لا يتغلب فيها جانب على جانب، ولا تسمح بعارض من عوارض الشرك والمشابهة، ولا تجعل لله مثيلا في الحس ولا في الضمير، بل له
المثل الأعلى
وليس كمثله شيء.
فالله وحده
لا شريك له ،
ولم يكن له شريك في الملك ،
فتعالى الله عما يشركون ،
سبحانه وتعالى عما يشركون .
والمسلمون هم الذين يقولون:
Bilinmeyen sayfa