Allah, Kâinat ve İnsan: Dini Fikirler Tarihine Bakışlar
الله والكون والإنسان: نظرات في تاريخ الافكار الدينية
Türler
يخطر في بالي سؤال الآن قد يبدو ساذجا أمام جلال هذه الأسطورة، وهو: لماذا لم يقبل الله توبة آدم كما فعل في كتاب حياة آدم؟ لو أنه فعل لما كان هنالك خطيئة أصلية تبدو غير مسوغة، ولما كان هنالك من ذبيحة إلهية وقربان كامل على حد ما ذكرت. (ج):
الأسطورة بالنسبة لمنطقنا الحديث هي سلسلة أحداث مستحيلة الوقوع؛ لذلك علينا إذا شئنا فهم رسالتها أن نبحث عما تريد قوله، لا عن منطقية أحداثها؛ فخطيئة آدم التي قادت إلى سقوط العالم ووضعته في يد الشيطان كانت بالنسبة لأولئك اللاهوتيين خطيئة لا تمحوها توبة أو استغفار؛ لأن العالم كان يبدو لهم واقعا في يد الشيطان، تماما كما هو حاله الآن؛ وبالتالي فإن كل ما حدث وما يحدث الآن لا يمكن تفسيره أسطوريا إلا بأن الله قد تخلى عنا ووضعنا نحن وعالمنا تحت سلطة إبليس، الذي يدعى في الأناجيل وفي رسائل بولس بأمير هذا العالم وإله هذا الدهر، وهو الذي قال ليسوع عندما أخذه إلى البرية ليجربه، إن السلطة على ممالك هذا العالم قد أعطيت له وهو يعطيها لمن يشاء (إنجيل لوقا، 4: 5-6). (س):
حسنا. أعتقد أن الرواية القرآنية للتاريخ المقدس أقل تعقيدا. (ج):
في القرآن الكريم يرتبط الإخبار عن خلق العالم بالإخبار عن نهايته وبالقيامة العامة، ويكون ما بينهما فترة اختبار أخلاقي للبشر. والآيات الآتية تختصر فكرة التاريخ الدينامي وفق الرؤية القرآنية:
وهو الذي خلق السموات والأرض في ستة أيام وكان عرشه على الماء ليبلوكم أيكم أحسن عملا (هود: 7).
ما خلق الله السموات والأرض وما بينهما إلا بالحق وأجل مسمى وإن كثيرا من الناس بلقاء ربهم لكافرون (الروم: 81).
هو الذي خلقكم من طين ثم قضى أجلا (الأنعام: 2).
لا ترد قصة الخلق والتكوين في القرآن الكريم بشكل مطرد في سورة واحدة، وإنما موزعة على عدة سور. وبشكل عام فإن الآيات الكريمة المتعلقة بهذا الموضوع لا تعطي جدولا زمنيا لتتابع أعمال الخلق خلال ستة أيام. ونموذجها قوله:
ولقد خلقنا السموات والأرض وما بينهما في ستة أيام وما مسنا من لغوب «تعب» (ق: 38). وفي هذه الآية تلميح إلى ما ورد في رواية سفر التكوين من أن الخالق استراح في اليوم السابع، ونفي لحاجة الله إلى الراحة من عناء الخلق، ولكننا نفهم أحيانا أن الأرض قد خلقت قبل السماء (فصلت: 9-12)، وأن السماء كانت سبع طبقات، والأرض كذلك (الطلاق: 12). وقد جاء خلق الله هذا كاملا وتاما:
الذي أحسن كل شيء خلقه (سورة السجدة: 7). وهذا الإخبار عن حسن خلق الله يناظر ما ورد في سفر التكوين: «ورأى الله كل ما عمله فإذا هو حسن جدا» (التكوين، 1: 31). أما عن خلق الله العالم الروحاني فلا نعرف هل تم قبل العالم المادي أم خلاله، ولكننا نجد الملائكة في أكثر من آية محيطين بعرش الله يسبحون بحمد ربهم، كما هو الحال في اللاهوت المسيحي (الزمر: 75، الشورى: 5، غافر: 7). ولهؤلاء الملائكة أجنحة (الفرقان: 22). كما هو حالهم في التوراة (راجع إشعيا، 6: 1-3). ولهم وظائف متعددة؛ فمنهم رسل بين السماء والأرض (فاطر: 1). ومنهم من يتصل بالأنبياء والمختارين من البشر (آل عمران: 39). ومنهم حملة العرش (غافر: 7). ومن أجل نظير هذه الوظيفة في التوراة، راجع (سفر حزقيال: 1-28). ولكل فرد من بني البشر ملاكان يرافقانه طيلة حياته؛ واحد عن اليمين وآخر عن اليسار، يسجلان أعماله الحسنة وأعماله السيئة (ق: 17-18).
Bilinmeyen sayfa