Allah, Kâinat ve İnsan: Dini Fikirler Tarihine Bakışlar
الله والكون والإنسان: نظرات في تاريخ الافكار الدينية
Türler
وفي هذا يقول تشوانغ تزو: «كان الناس في تلك الأيام مستقيمين في سلوكهم دون أن يعرفوا أن في ذلك صلاحا، وكانوا محبين لبعضهم دون أن يعرفوا أن في ذلك خيرا، وكانوا مخلصين دون أن يعرفوا أن في ذلك صدقا، كانوا يساعدون بعضهم دون أن يعرفوا أن في ذلك أخذا وعطاء؛ لذا فإن أعمالهم لم تترك أثرا، ولا نملك سجلات عن أخبارهم.»
وبهذا الخصوص ينقل لنا تشوانغ تزو حوارية بين لاو-تسو وكونفوشيوس يقول لاو -تسو لكونفوشيوس في خاتمتها: «لننظر إلى الكون وصيرورته الدائمة التي لا تنقطع، إلى الشمس والقمر وضيائهما الدائم، إلى النجوم في تجمعاتها، إلى الطير والوحش في أفواجها، إلى الشجر والقصب المشرئب دوما نحو الأعلى. كن كهؤلاء، اتبع التاو فتغدو كاملا. لماذا كل هذه العناء العقيم في البحث عن الإحسان والواجب؟ إنه يشبه قرع الطبل في البحث عن الفار الذي تسعى وراءه. وا أسفاه يا سيدي! لقد جلبت الكثير من التشوش إلى عقول الناس.» (5) في الثواب والعقاب:
في دين التوحيد تتصل المنظومة الأخلاقية الدينية بالثواب والعقاب؛ فالله يثيب فاعل الخير ويعاقب فاعل الشر، والإنسان في خياره الأخلاقي يتصرف عن خوف من العقاب وطمع في الثواب. أما عند لاو-تسو فإن ثواب الخير يكمن في الخير نفسه لا في مكافأة تترتب عليه، والثاوي يقوم بواجبه دون النظر إلى مردود، وهذا ما يأخذ بيده إلى النجاح دون أن يطلبه. يقول المعلم:
عندما تتبع طريق السماء،
فإنك تربح دون نضال،
تحصل على ما تريد دون سؤال،
يأتيك النجاح دون أن تسعى إليه. (الفصل 73) (س):
هل تعبير «طريق السماء» هنا معادل للتاو؟ (ج):
نعم. ولاو-تسو هنا يستخدم تعبيرا مفهوما لدى أهل بقية العقائد؛ فالسماء في ذلك الوقت كانت بمثابة الحضور الروحي الجليل والقوة الأخلاقية الأعظم، وكان على الحكماء والحكام الوقوف في خشوع في حضرة السماء واستيعاب مشيئتها باعتبارها ألوهة كونية غير مشخصة؛ ولذلك يقول في الفصل (79):
طريق السماء حيادي،
Bilinmeyen sayfa