174

الإبطال والرفض لعدوان من تجرأ على كشف الشبهات بالنقض

الإبطال والرفض لعدوان من تجرأ على كشف الشبهات بالنقض

Yayıncı

دار الصفوة للنشر والتوزيع

Baskı

الأولى

Yayın Yılı

١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٧ م

Türler

[ذلك:
إذا قال لك بعض المشركين: ﴿ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون﴾
وأن الشفاعة حق، وأن الأنبياء لهم جاهٌ عند الله أو ذكر كلامًا للنبي ﷺ يستدل به على شيء من باطله، وأنت لا تفهم معنى الكلام الذي ذكره، فجاوبه بقولك: إن الله ذكر أن الذين في قلوبهم زيغٌ يتركون المحكم ويتبعون المتشابه، وما ذكرته لك من أن الله ذكر أن المشركين يقرُّون بالربوبية، وأن كفرهم بتعلُّقهم على الملائكة والأنبياء والأولياء مع قولهم: هؤلاء شفعاؤنا عند الله) هذا أمرٌ محكم بيِّنٌ لا يقدر أحدٌ أن يغير معناه،] وما ذكرت لي أيها المشرك من القرآن أو كلام النبي ﷺ لا أعرف معناه، [ولكن أقطع أن كلام الله لا يتناقض، وأن كلام النبي ﷺ لا يخالف كلام الله، وهذا جواب سديدٌ، ولكن لا يفهمه إلا من وفقه الله، فلا تستهون به، فإنه كما قال تعالى: ﴿وما يلقاها إلا الذين صبروا، وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم﴾.]
[وأما الجواب المفصل]، فإن أعداء الله لهم اعتراضات كثيرة يصدون بها الناس عنه، منها قولهم: نحن لا نشرك بالله، بل نشهد أنه لا يخلق ولا يرزق ولا ينفع ولا يضرُّ إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدًا ﷺ لا يملك لنفسه نفعًا ولا ضرًا، فضلا عن عبد القادر أو غيره، ولكن أنا مذنب والصالحون لهم جاه عند الله،

1 / 178