108

الإبطال والرفض لعدوان من تجرأ على كشف الشبهات بالنقض

الإبطال والرفض لعدوان من تجرأ على كشف الشبهات بالنقض

Yayıncı

دار الصفوة للنشر والتوزيع

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٧ م

Türler

أما أن يكون طلب الشفاعة من الأموات جزئية يسيرة لا يحكم على فاعلها بالكفر، فنعم هي جزئية يسيرة أو حسنة كبيرة عند المشركين وعند أخيهم المالكي.
أما أهل التوحيد فيقولون: إن لم يكن طلب الشفاعة ورجاءها من الموت كفر فليس هناك كفرًا.
والشيخ ﵀ لم يغفل بقية الآيات بل لو قيل إنه لم يترك من القرآن في شأن الشرك والتوحيد آية إلا ذكرها في مؤلفاته ورسائله لما كان ذلك مبالغة.
وقد بَوّب الشيخ للشفاعة بابًا في كتاب التوحيد وذكر فيه آيات الشفاعة وأن طلبها من دون الله شرك.
قال ابن القيم في قوله تعالى: ﴿قل ادعوا الذين زعمتم من دون الله لا يملكون مثقال ذرة في السموات ولا في الأرض ومالهم فيها من شرك وماله منهم من ظهير ولا تنفع الشفاعة عنده إلا لمن أذن له﴾. قال رحمه الله تعالى: وقد قطع الله الأسباب التي يتعلق بها المشركون جميعها.
فالمشرك إنا يتخذ معبوده لما يحصل له من النفع، والنفع لا يكون إلا ممن فيه خصلة من هذه الأربع:
إما مالك لما يريده عابده منه، فإن لم يكن مالكًا كان شريكًا للمالك فإن لم يكن شريكًا له كان معينًا له وظهيرًا،

1 / 112